استضاف البرنامج الشهير "الفصول الأربعة"، الذي يقدمه الإعلامي علي ياسين عبر قناة الجديد اللبنانية، المخرجة المبدعة إيناس الدغيدي في لقاء مثير تم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات الجريئة، حيث كان للحديث عن المساكنة حيز كبير من النقاش.
المساكنة من منظور إيناس الدغيدي: جدل وأفكار جديدة
وفي أثناء حديثها، أوضحت إيناس الدغيدي موقفها من المساكنة، حيث اعتبرت أنها قد تكون مقبولة في حالات معينة، قائلة: "أنا أرى أنها حلال إذا كان العرض موجودًا والموافقة متبادلة، والناس على علم بذلك".
الجواز في الإسلام: عناصره الأساسية
وأضافت الدغيدي أن الزواج في الإسلام يعتمد على ثلاثة أركان أساسية وهي: العرض والقبول والإشهار. وتحدثت بإسهاب عن كيفية عدم الحاجة إلى الأوراق الرسمية في الماضي، حيث كان يكفي أن يتحدث الناس في الشارع عن زواج شخصين ليعتبر زواجهم صحيحًا، مشيرة إلى أنها تناولت هذا الموضوع في فيلمها "مذكرات مراهقة".
العلاقة المعلنة: هل تعني عدم الزنا؟
وتابعت قائلة أنه إذا كانت العلاقة معلنة والناس يعرفون بها، فلا داعي لوصفها بالزنا، ما دامت العلاقة قائمة على الموافقة المتبادلة بين الطرفين.
علاقة إيناس الدغيدي بابنتها: حنان وحماية
كما تناولت المخرجة جانبًا عاطفيًا خلال اللقاء عندما استمعت إلى رسالة مؤثرة من ابنتها "حبيبة"، التي تساءلت عن كيفية قدرتها على الظهور بقوة رغم حنانها الكبير. لم تتمكن إيناس من كبح دموعها، وأوضحت أن هذه الدموع كانت تعبيرًا عن الحب والحنان.
حبيبة: السند والدعم في الأوقات الصعبة
وفي حديثها عن ابنتها، أكدت الدغيدي أن "حبيبة" كانت أكثر من يشعر باضطهاد المجتمع تجاه والدتها، حيث كانت سندها في الأوقات الصعبة. وأفادت بأنها كانت تخاف على ابنتها من الانتقام المحتمل من المجتمع بسبب آرائها الجريئة.
التعليم في الخارج: حماية لمستقبل حبيبة
وأشارت إلى أنها قررت إرسال ابنتها للدراسة في الخارج، بعيدًا عن التأثيرات السلبية المحتملة في الجامعات المصرية، خصوصًا خلال فترة انتشار التيارات المتشددة. حيث قالت: "كنت خائفة أن تواجه مشاكل في الجامعة المصرية، لذلك كان من الأفضل أن تتعلم في الخارج".
وأضفت الدغيدي أن ابنتها ليست فقط متعلمة، بل إنها نشأت في بيئة تشجع على الجرأة والتفكير الحر بفضل تأثير والدها الذي كانت له خلفية ثقافية متنوعة.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 37
