-

مأساة حارس أسد الفيوم

مأساة حارس أسد الفيوم
(اخر تعديل 2025-02-01 11:36:25 )
بواسطة

مأساة إنسانية في حديقة حيوان الفيوم

في قلب حديقة حيوان الفيوم، حيث تتداخل أصوات الحيوانات مع ضحكات الزائرين، تحول يوم عادي إلى مأساة إنسانية مؤلمة. سعيد جابر، الرجل الذي قضى سنوات عمره بين أقفاص الحيوانات، كان ضحية قدر قاسٍ كتب له أن يلقى حتفه بين أنياب أسدٍ كان يعتني به.

تفاصيل حادث أسد الفيوم

لم يكن سعيد مجرد حارس عادي، بل كان شخصًا يعيش بعيدًا عن الأضواء، يؤمن بأن عمله هو رسالة إنسانية. كان يعرف كل أسد ونمر في الحديقة، ويدرك متى يجوعون ومتى يحتاجون إلى الرعاية.

أحداث اليوم المأساوي

في ذلك اليوم، كان سعيد يحمل كعادته وجبة الغداء للأسد. لكن القدر كان يخبئ له مفاجأة قاتلة. الباب الذي لم يُغلق بشكل كامل كان كفيلًا بأن يتحول إلى بوابة للموت. في لحظة سريعة، انقض الأسد على سعيد، وبدأت معركة غير متكافئة بين رجل أعزل ووحش مفترس.

صرخة الاستغاثة الأخيرة

صيحات الاستغاثة التي أطلقها سعيد ارتفعت كصرخة أخيرة في وجه القدر، لكنها لم تكن كافية لإنقاذه. زملاؤه الذين هرعوا لمساعدته وجدوا أنفسهم عاجزين أمام شراسة الأسد، الذي لم يترك لهم خيارًا سوى إطلاق النار لتخديره. ومع ذلك، لم يكن يعلم أحد أن الوقت قد فات، وأن سعيد قد غادر إلى عالم آخر، تاركًا وراءه صدمة عميقة في قلوب كل من عرفه.

صدمة في قلوب الجميع

كان الحادث صدمة للجميع. العاملون في الحديقة، الذين اعتادوا رؤية سعيد وهو يبتسم بين الحيوانات، وجدوا أنفسهم فجأة أمام فراغ كبير. بينما عاش الأهالي الذين تجمعوا عند سماع الخبر لحظات من الرعب والحزن، حاولت السلطات استعادة الهدوء إلى المكان.

ذكريات سعيد جابر

سعيد جابر، الذي عاش حياة بسيطة، كان أكثر من مجرد حارس. كان أبًا وصديقًا مخلصًا. على الرغم من معرفته بمخاطر عمله، إلا أنه كان يؤمن بأن رعاية هذه الكائنات المفترسة هي مسؤولية إنسانية. ومع ذلك، فإن القدر لم يرحم إنسانيته، واختار له نهاية مأساوية في المكان الذي كرّس له حياته.

حادثة سعيد جابر

حادثة سعيد جابر

حادثة سعيد جابر


بهار مترجم الحلقة 33