فضائح واتهامات: قصة الشيخ التيجاني

في الآونة الأخيرة، تصدر الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز شخصيات الطرق الصوفية في مصر وشيخ الطريقة التيجانية، عناوين الأخبار بعد أن اتهمته شابة تدعى خديجة بالتحرش الجنسي. هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري، حيث تعددت الآراء حول حقيقة الاتهامات.

كلمات خديجة: “دمر حياتي”

تحدثت خديجة بوضوح عن المعاناة التي تعرضت لها، قائلة: "لقد دمر هذا الرجل حياتي، وما زلت أحاول التعافي من الصدمات التي تعرضت لها". تروي الأحداث بمزيد من الألم، حيث أكدت أن الشيخ التيجاني قد أقنعها منذ طفولتها، حين كانت تبلغ من العمر 8 سنوات، بأنها يجب أن تتزوج من ابنه بطريقة غير تقليدية. وادعت أن الشيخ كان يروج لفكرة أنه يعرف مصائر الناس، مما جعلها تشعر بأنها مجبرة على اتباعه دون أن يكون لها رأي.

الإدعاءات تتزايد

من المثير للدهشة أن خديجة ليست الوحيدة التي تشتكي من تصرفات الشيخ. فقد أضافت سيدة أخرى، تُدعى رجاء إبراهيم، قائلة: "هناك ثماني فتيات أخريات تعرضن لأذى نفس الشخص، وهن الآن يتلقين العلاج النفسي". وقد أرفقت مع حديثها صورة تُظهر بعض الأدلة على تلك الادعاءات، مما أثار مزيدًا من الجدل حول سلوك الشيخ التيجاني.

رد الشيخ صلاح الدين التيجاني

على الجانب الآخر، رد الشيخ صلاح الدين التيجاني على هذه الاتهامات بطريقة مثيرة للجدل. حيث كذّب كل ما جاء على لسان خديجة، مشيرًا إليها بأنها “مريضة نفسية”. في تصريحاته الصحفية، قال: "ندعو للمرضى النفسيين بالشفاء، ولكن خديجة ضحية والدها الذي هو أيضًا مريض نفسي". وأكد أنه تحمل هذه الاتهامات هو ووالدها منذ عشرين عامًا.

تحدي الادعاءات

كما أضاف التيجاني في رده على الاتهامات بأنه لم يرسل أي صور إباحية لخديجة، قائلاً: "أين الدليل؟ كيف لي أن أرسل صورة لها بعد كل هذه السنوات؟" مشيرًا إلى أن خديجة لم تكن سوى جزء من ماضيه، وأن الأمور قد تغيرت كثيرًا منذ ذلك الحين.

تستمر هذه القضية في إثارة الجدل والنقاش بين الأوساط المختلفة، مما يجعلنا نتساءل عن مصير هذه الاتهامات وما ستؤول إليه الأمور في المستقبل.
ليلى الحلقة 2