رحيل جينا سلطان: أيقونة الموضة المصرية

فاجأ العالم الفني وعالم الموضة صباح يوم الإثنين بخبر رحيل مصممة الأزياء المصرية والاستايلست المبدعة جينا سلطان، التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى بشكل مفاجئ. تم الإعلان عن هذا الخبر المحزن عبر صفحتها الرسمية على منصة فيس بوك، حيث توافد العديد من محبيها وأصدقائها لتقديم التعازي. وقد تم تحديد موعد صلاة الجنازة اليوم في مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم بعد صلاة الظهر.
حبيبتي من تكون 3 الحلقة 17

مسيرة حياة ملهمة

قبل أن تخوض غمار عالم الموضة، كانت جينا تعمل كأستاذة لعلم النفس في جامعة عين شمس. لكن شغفها بالأزياء كان يدفعها للتخلي عن مسار أكاديمي آمن، لتتبع أحلامها في عالم الموضة. كانت تؤمن بأن كل فستان تصممه هو تجسيد لروحها، وكانت تعامل كل عروس تختار تصاميمها كأنها ابنتها، وهو ما جعلها تحظى بمحبة واحترام الجميع.

العودة إلى الوطن

في عام 2011، قررت جينا مغادرة مصر بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة يناير. ولكن بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين، عادت إلى وطنها بشغف وفرحة غامرة، معبرة عن سعادتها بالاستقرار مجددًا في بلدها الحبيب.

تصاميم جريئة وأنيقة

تميزت تصاميم جينا سلطان بالجرأة والأناقة والابتكار، وكانت دائمًا حريصة على كسر الحواجز بين الطبقات الاجتماعية. كانت تؤكد في العديد من المناسبات أنها تصمم لكل امرأة مصرية، بغض النظر عن وضعها الاقتصادي، وهو ما جعلها تجذب قلوب الكثيرات من مختلف الفئات.

تحديات وصمود

رغم النجاحات التي حققتها، واجهت جينا العديد من التحديات، كان من أبرزها ندرة الخامات المحلية ونقص الأيدي العاملة المدربة. ومع ذلك، لم تتوقف عن الإبداع، واستمرت في تقديم تصاميم تحمل بصمتها الخاصة، مما جعلها واحدة من أبرز مصممي الأزياء في مصر.

إلهام من القلب

كانت جينا تعتبر والدها، الطيار الراحل، بطلها الأول ومصدر إلهامها. فهي ورثت عنه الجرأة والإصرار على تحقيق الأحلام، مهما بدت بعيدة. رحيلها ترك فراغًا كبيرًا في عالم الموضة، لكن إرثها سيبقى حيًا بيننا من خلال تصاميمها الرائعة التي ستظل تروي قصصًا من الإبداع والجمال.