-

نجوم مطاريد الزمالك: من الفشل إلى التألق

نجوم مطاريد الزمالك: من الفشل إلى التألق
(اخر تعديل 2025-02-26 04:13:20 )
بواسطة

من الإخفاق إلى النجاح

لقد شهدنا مؤخرًا تحولًا كبيرًا في مسيرة عدد من اللاعبين الذين كانوا يُعتبرون مطاريد نادي الزمالك. هؤلاء اللاعبون الذين كانوا يعانون من ضغوطات كبيرة داخل أروقة النادي، أصبحوا اليوم نجومًا في سماء كرة القدم، سواء في الخليج أو خارجه. دعونا نستعرض قصصهم وكيف استطاعوا أن يتحولوا من أعباء ثقيلة إلى أبطال يُشار إليهم بالبنان.

البداية: أزمات الزمالك

مرت القلعة البيضاء بفترات عصيبة أثرت بشكل كبير على أدائها. فقد شهد النادي عقوبات قاسية أدت إلى إيقاف القيد، بالإضافة إلى تغييرات متكررة في الإدارة والجهاز الفني، مما أضعف من استقرار الفريق. في خضم هذه الأزمات، قررت الإدارة الاستغناء عن عدد من اللاعبين الذين لم يحققوا الإضافة المطلوبة.

التحول المفاجئ

ما لم يكن متوقعًا هو أن هؤلاء اللاعبين الذين تم التخلي عنهم، سيظهرون بمستويات لافتة في أندية جديدة، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب فشلهم مع الزمالك ونجاحهم بعد ذلك.

أسماء لامعة في سماء الكرة

سامسون أكينيولا: من الظل إلى ماكينة أهداف

كان سامسون أكينيولا أحد الأسماء التي غادرت الزمالك بعد موسم لم يكن فيه مُؤثرًا، حيث سجل 5 أهداف فقط في 37 مباراة. لكن انتقاله إلى كاظمة الكويتي أعاد إليه بريقه، حيث سجل 4 أهداف وصنع 2 في 5 مباريات فقط. هذا الأداء المذهل جعل الجماهير تتساءل: "لماذا لم يظهر بمثل هذا المستوى مع الزمالك؟"

إبراهيما نداي: انطلاقة جديدة في السعودية

بالانتقال إلى الدوري السعودي، نجد أن إبراهيما نداي قد بدأ رحلة جديدة بعد مغادرته الزمالك. رغم أنه سجل 10 أهداف في 52 مباراة مع الأبيض، إلا أن أدائه كان متقلبًا. لكن مع انضمامه إلى الحزم، تألق بشكل لافت، مسجلاً 5 أهداف وصنع 5 في 17 مباراة، ليصبح ركيزة أساسية في فريقه.

عمر فرج: تألق مبكر خارج الإطار

عمر فرج هو اللاعب الثالث الذي لم يُعطَ الفرصة الكافية لإظهار إمكانياته مع الزمالك. بعد مغادرته إلى ديجيرفورس السويدي، سجل هدفين في مباراتين، مما يُظهر أنه كان بحاجة فقط للفرصة ليثبت نفسه. ومع احتمال عودته إلى الزمالك، قد يكون هناك فرصة جديدة له لإظهار موهبته.

سر النجاح: بيئة جديدة وثقة متجددة

ما الذي أدى إلى تألق هؤلاء اللاعبين بعيدًا عن الزمالك؟ السر يكمن في العوامل التي واجهتهم داخل النادي. تأثر سامسون بعدم الاستقرار التكتيكي، بينما عانى نداي من ضغوطات مالية وإدارية أثرت على تركيزه. أما عمر فرج فلم يُمنح الوقت الكافي لإثبات قدراته. لكن في بيئات جديدة، وجدوا الدعم والثقة اللازمة لاستعادة مستواهم.

هل خسر الزمالك كنزًا؟

الأرقام تتحدث: إن سامسون ونداي قدما مستويات تُظهر أن الزمالك لم يستثمر مواهبهما بالشكل الأمثل. بينما يبدو أن عمر فرج هو الخيار الأكثر واقعية للعودة، خاصة إذا تحسنت أوضاع النادي. فهل سيتعلم الزمالك من هذه الدروس؟


رائحة الصندوق الحلقة 47