أعلن نادي ريال مدريد بشكل رسمي عن انتقال الظهير الأيسر المغربي الشاب، يوسف لخديم، إلى نادي ديبورتيفو ألافيس في صفقة بيع نهائي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. اللاعب الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، وقع عقدًا مع ألافيس يمتد حتى يونيو 2029، في خطوة تهدف إلى منحه الفرصة للعب بانتظام في الدوري الإسباني الممتاز (الليغا) ومواصلة تطوره الاحترافي.
من هو يوسف لخديم؟
يوسف لخديم، المعروف بلقب "يوسي"، وُلد في مدريد في 7 أكتوبر 2005. انضم إلى أكاديمية ريال مدريد في سن الحادية عشرة في عام 2017. تدرّج في الفئات السنية للنادي الملكي، وأصبح أحد العناصر الأساسية في فريق كاستيا (الفريق الرديف) خلال الموسم الماضي، حيث شارك في 35 مباراة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا وقدم 4 تمريرات حاسمة. كما تم استدعاؤه للمنتخب المغربي الأول في سن الثامنة عشرة بعد تألقه مع منتخب تحت 20 عامًا، وكان ضمن قائمة تشابي ألونسو في كأس العالم للأندية 2025 التي أُقيمت في الولايات المتحدة، على الرغم من عدم مشاركته في أي مباراة.
تفاصيل الصفقة
- النادي الجديد: ديبورتيفو ألافيس، الذي ينافس في الدوري الإسباني الممتاز.
- مدة العقد: 4 مواسم (حتى يونيو 2029).
- قيمة الصفقة: بحسب صحيفة آس، بلغت قيمة الانتقال حوالي 3 ملايين يورو، مع احتفاظ ريال مدريد بنسبة 50% من حقوق اللاعب في حالة إعادة بيعه مستقبلاً.
بند إعادة الشراء: أدرج ريال مدريد بندًا يسمح له باستعادة لخديم خلال الموسمين الأولين من عقده مع ألافيس، مما يعكس ثقة النادي بإمكانات اللاعب.
أسباب الرحيل
يأتي رحيل لخديم كجزء من استراتيجية ريال مدريد لتطوير مواهبه الشابة من خلال منحهم فرص اللعب في أندية أخرى. يأتي هذا في وقت يعاني فيه مركز الظهير الأيسر في الفريق الأول من ازدحام بسبب وجود فيرلاند ميندي وفران غارسيا، بالإضافة إلى التوقيع مع ألفارو كاريراس من بنفيكا مقابل 50 مليون يورو. لم يحصل لخديم على فرصة اللعب مع الفريق الأول في مباريات رسمية، لذا اختار الانتقال إلى ألافيس ليخوض تجربته الأولى في الليغا، حيث يُتوقع أن يحصل على دقائق لعب أكثر في بيئة تنافسية تساعده على صقل مهاراته.
ردود الفعل وتأثير الانتقال
ريال مدريد: النادي أصدر بيانًا رسميًا شكر فيه لخديم على “التزامه وتفانيه” خلال سنواته مع النادي، متمنيًا له التوفيق في مشواره الجديد. ومن جهة أخرى، عبّر بعض جماهير الريال، مثل المستخدم @MH_1902 على منصة X، عن استيائهم من رحيل لاعب واعد مثل لخديم، مشيرين إلى أن بقاء ميندي وفران غارسيا قد يكون سببًا في هذا القرار، خاصة مع عدم وجود ضمانات بأداء مستقر منهما.
سيوف العرب الحلقة 8
ألافيس: يرى النادي الباسكي في لخديم إضافة قوية لخط دفاعه، خاصة مع بنيته الجسدية القوية وإمكانياته الهجومية كظهير أيسر. يعوّل ألافيس، الذي صعد حديثًا إلى الليغا، على اللاعب الشاب لتعزيز طموحاته في البقاء بالدوري.
المغرب: يُعد انتقال لخديم خطوة إيجابية لتطوير المواهب المغربية في أوروبا، حيث يُنظر إليه كواحد من جيل جديد من اللاعبين المغاربة الذين يتألقون في الدوريات الكبرى، مثل إبراهيم دياز وبلال الخنوس.
ماذا يعني هذا لريال مدريد؟
يتماشى رحيل لخديم مع سياسة ريال مدريد في إدارة المواهب الشابة، حيث يفضل النادي إعطاء اللاعبين فرصة التطور في أندية أخرى مع الاحتفاظ بخيارات استرجاعهم. ورغم ذلك، يرى البعض أن هذا القرار قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة في ظل التقلبات في أداء الظهيرين الحاليين (ميندي وغارسيا) والضغط المتزايد على تشابي ألونسو لتحقيق التوازن في الفريق بعد الخسارة القاسية في كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان (0-4).
هل يعود لخديم إلى ريال مدريد؟
بفضل بند إعادة الشراء، يظل مستقبل لخديم مرتبطًا بريال مدريد. إذا تألق مع ألافيس في الليغا، قد يستعيده الريال ليكون بديلاً طويل الأمد لميندي أو غارسيا. لكن إذا لم ينجح في إثبات نفسه، قد يتحول هذا الانتقال إلى خسارة للنادي الملكي، خاصة إذا استمر ازدحام مركز الظهير الأيسر. السؤال الآن: هل ينجح لخديم في استغلال هذه الفرصة ليصبح نجمًا في الليغا؟ وهل يعود يومًا ما إلى “سانتياغو برنابيو” من الباب الكبير؟ ما رأيك في هذا الانتقال؟