تساءل رواد مواقع الاجتماعي، عن تفسير آية “ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه” في سورة يوسف، متسائلين عن المقصود بكلمة البرهان.
من جانبه، كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، عن معنى قوله تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ربه) .
ما المقصود بـ«البرهان» في قوله تعالى بسورة يوسف «لولا أن رأى برهان ربه»؟وقال سلامة : “لولا أن سيدنا يوسف عليه السلام رأى برهان ربه؛ لكان هَمَّ بها، لكنه لم يفعل لأنه رأى برهان ربه، فهم امرأة العزيز هم بالمعصية، أما يوسف عليه السلام فإنه لم يهم؛ لوجود البرهان”.
وتابع: “وقيل إنه همَّ بضربها وأنه لو كان فعل ذلك لقطع القميص من الأمام لكن الله ألهمه ألا يفعل.”
وعن ماهو البرهان قال أن المفسرين اختلفوا في (برهان الرب الذي شاهده يوسف عليه السلام) اختلافًا كثيرًا، فمنهم من قال إن يوسف –عليه السلام-رأى صورة أبيه يعقوب عاضًّا على إصبعه بفمه.
فيما قال أن البعض الآخر يقول إنه رأى صورة الملك، وهناك من قال إن المقصود ببرهان ربه هو الوعيد في الآيات التي ذكرها الله في القرآن على الزنا.
وقال ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي: “رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت، فإذا كتاب في حائط البيت: {لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلًا}؛ وقيل: ثلاث آيات من كتاب الله: {وإن عليكم لحافظين} الآية، وقوله: {وما تكون في شأن} الآية، وقوله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}.