-

تحذير من برمجيات إسرائيلية في هواتف سامسونج

تحذير من برمجيات إسرائيلية في هواتف سامسونج
(اخر تعديل 2025-06-14 11:36:27 )
بواسطة

تحذير من برمجيات إسرائيلية في هواتف سامسونج

أصدرت منظمة "التبادل الاجتماعي للإعلام" (SMEX) تحذيراً شديد اللهجة، حيث سلطت الضوء على وجود برمجيات مرتبطة بإسرائيل تم إدخالها بشكل غير مشروع في هواتف سامسونج التي تُستخدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذه البرمجيات تمثل تهديداً حقيقياً لخصوصية المستخدمين وأمنهم الرقمي.
شراب التوت الحلقة 103

تفاصيل البرمجيات الخبيثة

بحسب ما أفادت به SMEX، فإن هواتف سامسونج من سلسلتي A وM تأتي إما مزودة مسبقاً بتطبيق يدعى "Aura" أو يتم تثبيته تلقائياً عبر تحديثات النظام، مما يتم دون علم أو موافقة المستخدم. يقوم هذا التطبيق بجمع كميات ضخمة من البيانات الشخصية والفنية، مثل عناوين IP، وبصمات الأجهزة، ومواصفات العتاد، ومعلومات الشبكة.

مخاطر جمع البيانات

تشير المنظمة إلى أن هذه البيانات يمكن أن تُستخدم لتحديد هوية المستخدمين وتتبع تحركاتهم، خاصة عند تفعيل الموقع الجغرافي من خلال التطبيقات التي يثبتها "Aura". هذا يشكل خطراً حقيقياً في منطقة تُعرف باستخدام إسرائيل للتكنولوجيا كأداة للتجسس والانتهاكات الأمنية.

تحديات الخصوصية

رغم أن إعدادات الخصوصية في التطبيق تسمح للمستخدمين بإيقاف جمع البيانات من خلال تعطيل ميزة "AppCloud"، فإن حذف التطبيق بالكامل يتطلب ملء نموذج غير متاح، مما يجعل من المستحيل على المستخدم العادي التخلص منه دون مهارات تقنية متقدمة.

شراكة مثيرة للقلق

تعود جذور هذه الأزمة إلى شراكة قامت بها شركة سامسونج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع شركة "IronSource" الإسرائيلية في عام 2022، حيث تم دمج تطبيق "Aura" ضمن أجهزة Galaxy A وM. وقد تم الترويج له كوسيلة لتحسين تجربة المستخدم من خلال اقتراحات ذكية للمحتوى والتطبيقات.

تصاعد القلق

لكن سرعان ما تحولت هذه الرسالة التسويقية إلى مصدر قلق كبير، خصوصاً مع تزايد التقارير حول الطبيعة الخفية والواسعة لجمع البيانات. وقد تجسد هذا القلق بشكل مرعب في سبتمبر 2024، عندما نفذت إسرائيل هجوماً إرهابياً في لبنان باستخدام أجهزة تنصت مفخخة، والتي قيل إنها كانت بحوزة عناصر من حزب الله.

عواقب وخيمة

الهجوم أسفر عن مقتل 42 شخصاً، بينهم أطفال وعاملون في المجال الصحي، وإصابة أكثر من 3500 آخرين، العديد منهم تعرضوا لإصابات جسدية دائمة وصدمات نفسية حادة. وما يزيد من قسوة الحادث هو التأييد الذي لقيه من بعض السياسيين المؤيدين لإسرائيل ووسائل الإعلام الغربية، مما يعكس تجاهلاً تاماً للتداعيات المرعبة التي قد تترتب على هذا النوع من الهجمات على حياة المدنيين.

تشير هذه الحادثة إلى أن الاقتراب الرقمي من شخص مستهدف قد يكون كافياً للتعرض للقتل، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تحملها التقنيات الأمنية الإسرائيلية عند استخدامها ضد المدنيين بشكل تعسفي.