-

أزمات فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد

أزمات فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد
(اخر تعديل 2025-03-22 19:13:35 )
بواسطة

فينيسيوس جونيور: نجم تتأرجح شعبيته

يُعتبر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أحد أبرز المواهب في عالم كرة القدم، حيث يسطع بمهاراته الفائقة على أرض الملعب. لكن، ورغم تألقه، يواجه اللاعب تحديات كبيرة تتعلق بشخصيته المثيرة للجدل. هذه الشخصية تسببت في توترات مع زملائه الحاليين في نادي ريال مدريد، وكذلك مع أولئك الذين غادروا، مثل توني كروس.

القطيعة مع توني كروس

بعد تسعة أشهر من القطيعة بين فينيسيوس وكروس، تتصاعد الانقسامات داخل غرفة الملابس في ريال مدريد. هذه الأزمة تلقي بظلالها على الفريق وتجعله تحت ضغط كبير. قد يمتلك فينيسيوس قدرات فنية رائعة، لكن شعبيته بين زملائه ليست بنفس القدر.

انتقادات وتوترات

تصرفات فينيسيوس المتوترة وميله للاستفزاز جعلته هدفًا للانتقادات. اللاعبون في الدوري الإسباني، وكذلك زملاؤه في الفريق، يجدون صعوبة في التعامل معه بسبب النزاعات المستمرة التي تتسبب في تكوين خصوم أكثر من الأصدقاء حوله. هذه الطباع الحادة أثرت سلبًا على علاقاته، سواء مع زملائه في المنتخب البرازيلي أو في ريال مدريد، مما أدى إلى انهيار علاقته مع كروس.

تاريخ توني كروس مع ريال مدريد

توني كروس يعد أحد أعمدة ريال مدريد التاريخية، حيث ترك بصمة لا تُمحى بعد عشرة مواسم في سانتياغو برنابيو. خلال مسيرته، لعب 465 مباراة، سجل خلالها 28 هدفًا وقدّم 101 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام تؤكد مكانته كعقل مدبر للفريق، حيث كانت تمريراته الدقيقة سلاحًا فتاكًا يمكّن ريال مدريد من السيطرة على منافسيه.

الخلافات الداخلية

بينما كانت علاقته مع قادة الفريق مثل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز نموذجًا للتعاون، إلا أن الأمور اختلفت مع فينيسيوس. الخلافات نشأت عندما انتقد كروس تصرفات فينيسيوس في الملعب، مما أدى إلى توتر العلاقة بينهما. بعد رحيل كروس، انقطع التواصل تمامًا، لتبقى تسعة أشهر دون أن يتبادل اللاعبان كلمة واحدة، مما يعكس نهاية واضحة لعلاقتهما.

التوترات الحالية في ريال مدريد

لا يقتصر التوتر على ماضي فينيسيوس مع كروس، بل يمتد أيضًا إلى الحاضر داخل ريال مدريد. العلاقة المتوترة مع كيليان مبابي والمجموعة الفرنسية، بالإضافة إلى ابتعاد قادة الفريق عن محاولة توجيهه بعد سلوكياته المتكررة، خلقت انقسامًا واضحًا في الفريق. فينيسيوس يجد الدعم فقط من مواطنيه رودريغو غويس وإندريك، بينما تبقى علاقته بباقي اللاعبين سطحية أو شبه معدومة.

التنافس على الجوائز

في صلب هذا الصراع يقف التنافس مع مبابي على جائزة الكرة الذهبية، التي كادت أن تكون من نصيب فينيسيوس قبل أن يفوز بها رودري، لاعب مانشستر سيتي. كلا اللاعبين يتنافسان أيضًا على مركز الجناح الأيسر، لكن المدرب أنشيلوتي حاول تهدئة الأمور بوضع مبابي كرأس حربة، تاركًا الجناح لفينيسيوس. ومع ذلك، فإن الانسجام بينهما لا يزال بعيد المنال، مما يبرز التحديات التي يواجهها الفريق بسبب شخصية فينيسيوس المثيرة للجدل.


الطائر الرفراف الحلقة 100