-

هربوا من أشباح الماضي…ماذا حدث في إندونيسيا جعل

هربوا من أشباح الماضي…ماذا حدث في إندونيسيا جعل
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

لم تتركهم أشباح الماضي على الرغم من مرور سنوات عديدة، إذ فرض عليهم قدر الجغرافيا أن لا يتركهم الرعب وأن لا تعرف قلوبهم معنى الراحة والهدوء، وأن يكون طريق الهرب دائما هو الأقصر للنجاة بحايتهم إذ يتوقعون أن تهتز الأرض من تحت أقدامهم في أي وقت حيث أن بلادهم واحدة من أكثر بلدان العالم تعرضا للزلازل.. ماذا حدث في إندونيسيا جعل الناس يفرون من منازلهم؟

ضرب زلزال ضخم الأرض منذ ساعات في واحدة من أكثر الدول تعرضا للزلازل، إذ تعد أندونيسيا واحدة من أخطر البلدان على حزام النار حيث يحدث 80% من الزلازل والبراكين.

وقال المجلس الوطني الإندونيسي للطوارئ، إن زلزالا قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر وقع قبالة جزيرة جاوة الإندونيسية، على عمق ” 25 ” كيلومترا شعر به السكان في عدة مدن بمنطقة يوجياكارتا وكذلك شرق ووسط جزيرة جاوة الأكثر سكانًا في إندونيسيا، ولم يصدر تحذير من حدوث موجات مد عاتية “تسونامي”.

ولفت إلى أنه الزلزال تسبب بأضرار مادية وفي الأرواح حيث فقد شخص حياته، فيما أصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

ومن جانبه كشف المتحدث باسم المجلس عبد المهاري لوكالة أنباء “رويترز”، إن الزلزال تسبب في أضرار طفيفة لمئات المنازل وبعض المكاتب والمنشآت الصحية والتعليمية في منطقة يوجياكارتا وإقليم جاوة الوسطى.

وفرض قدر الجغرافيا على إندونيسيا أن يكون لها تاريخ سئ مع الزلازل، إذ تقع في جنوب شرق آسيا على جانبي ما يسمى بحلقة النار في المحيط الهادي، وهي منطقة زلزالية نشطة للغاية، حيث تلتقي الصفائح المختلفة على قشرة الأرض وتسبب عددًا كبيرًا من الزلازل والبراكين.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن إندونيسيا أحد 5 دول هي الأكثر تعرضا للزلازل، وهم الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى العلماء، أن الزلازل من الممكن أن تقع بأي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض تعد أكثر عرضة للهزات الأرضية من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

ويذكر أن أكثر كوابيس إندونيسيا وضخامة كان زلزال 2004، حيث بلغت قوته 9.1 درجات على مقياس ريختر وأسفر عن سقوط أكثر من 230 ألف ضحية في سريلانكا والهند وتايلند.

وبلغت ضخامته أنه تسبب بموجات هائلة بلغ ارتفاع بعضها 30 مترا على ساحل باندا آتشه في شمال سومطرة.

ومن جانبه حذر العالم الهولندي فرانك هوجربيتس من نشاط زلزالي ضخم، خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أن الهندسة القمرية بالأمس واليوم أيضًا إلى إمكانية وجود عنصر رئيسي.

حيث تقوم نظرية العالم الهولندي على وجود علاقة بين حركة الكواكب والأجرام السماوية في الفضاء، بالنشاط الزلزالي على سطح الأرض.. هل لتوقعات العالم الهولندي علاقة بزلزال إندونيسيا؟