فضل صيام اليوم الأول من شهر المحرم

مقدمة
مع اقتراب بداية السنة الهجرية الجديدة، يثير العديد من المسلمين تساؤلات حول مشروعية صيام اليوم الأول من شهر المحرم. هل يحمل هذا اليوم فضلًا خاصًا يميزّه عن باقي الأيام؟ لنستعرض معًا ما ورد في هذا السياق.
إجابة دار الإفتاء المصرية
قامت دار الإفتاء المصرية بالإجابة على هذا السؤال من خلال منصاتها الرسمية، حيث أكدت أن صيام أول أيام شهر الله المحرم جائز شرعًا ومندوب. ورغم عدم وجود نصوص تدل على خصوصية هذا اليوم مثل يوم عاشوراء، إلا أن الصيام فيه يُعتبر من الأعمال المستحبة.
الصيام المستحب في الأشهر الحرم
شددت دار الإفتاء على أن صيام أول يوم من العام الهجري لا يُعتبر من البدع كما يزعم البعض، بل يُدخل ضمن دائرة الصيام المستحب. فهذا الشهر المبارك هو من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها زيادة الطاعات، ومنها الصيام. وقد استندت الدار إلى حديث النبي ﷺ الذي يقول: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم" [رواه مسلم].
النية والاعتقاد
أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من تخصيص أول يوم من المحرم بالصيام، بشرط أن يكون ذلك بقصد التقرب إلى الله وبدء العام الجديد بأعمال صالحة. من المهم أن نؤكد أنه لا يجب اعتقاد بوجوب هذا الصيام أو بوجود فضل شرعي خاص به. يتماشى هذا مع روح الشريعة التي تدعو إلى اغتنام مواسم الخير بالإكثار من الأعمال الصالحة.
بارينيتي الحلقة 50
التقرب إلى الله في بداية العام
في سياق متصل، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى استغلال هذه المناسبة المباركة لتجديد النوايا واستقبال العام الجديد بالتقرب إلى الله من خلال الطاعات، وصلة الأرحام، وتزكية النفس بالتسامح ونبذ الأحقاد. مثل هذه المعاني تترك أثرًا طيبًا في حياة الفرد والمجتمع.
الخاتمة
من يصوم هذا اليوم يُثاب من باب النوافل، وهذا لا يعني أن ذلك واجب أو سنة مؤكدة. لذا، فلنحرص على اغتنام الفرص التي تتيح لنا القرب من الله ونسعى جميعًا لبدء عامنا الجديد بأعمال صالحة.