-

فضل الموت في رمضان ودخول الجنة

فضل الموت في رمضان ودخول الجنة
(اخر تعديل 2025-03-22 18:49:21 )
بواسطة

فضل الموت أثناء شهر رمضان ودخول الجنة

أوضح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى قد منح بعض عباده المخلصين وعدًا بدخول الجنة دون حساب أو عذاب. هذا الوعد الإلهي يُعتبر من أعظم النعم التي يُمكن أن ينالها الإنسان، خاصة في أوقات العبادة والطاعة.
المحطة الحلقة 7

السؤال الشائع حول الموت في رمضان

خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، تم طرح سؤال من أحد المتابعين حول ما إذا كان من يموت في رمضان يدخل الجنة بغض النظر عن أعماله. وقد أجاب الشيخ العجمي أن هذا الأمر من علم الله وحده، ولكن المعروف عن شهر رمضان هو أن الصيام والقيام فيه يمحوان الذنوب. فمن يصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا، يُغفر له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر.

الفضل العظيم لمن يموت صائمًا

وأشار الشيخ إلى ما ورد في السنة النبوية من فضل من يموت وهو صائم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ". وهذا يُظهر أن الصيام يُعتبر من العبادات التي تُدخل صاحبها الجنة.

مكافأة الله لمن مات صائمًا

أكدت دار الإفتاء المصرية أن من يُوفق لصيام يوم واحد في حياته، وقد خُتم له بصيامه، فإن الله يُدخل هذا الشخص الجنة دون عذاب مسبق. وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".

عوض الله للصائمين

أضافت الدار أنه من ترك الطعام والشراب في الدنيا لمدة قصيرة ابتغاء وجه الله، فإن الله يُعوضه في الآخرة بطعام وشراب دائم، ومن ترك شهواته في الدنيا، يُعوضه الله بأزواج في الجنة لا يمتن أبدًا.

حسن الخاتمة: هل هو مقصور على الموت في العبادة؟

رد الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، على سؤال حول ما إذا كان حسن الخاتمة مقصورًا على من يموت وهو ساجد أو صائم. وأكد أن حسن الخاتمة ليست مرتبطة بشكل الموت، ولكن بكيفية حياة الإنسان. فالأهم هو أن يكون الشخص قد عاش حياة طيبة، ولم يكن عليه حق لأحد، وأن يكون قد أدى واجباته الدينية.

نماذج من الصحابة

استشهد عبدالرازق بأمثلة من حياة الصحابة الذين نالوا حسن الخاتمة، مثل أبوبكر الصديق الذي توفي على فراشه، وعمر بن الخطاب الذي قُتل طعناً، وعثمان بن عفان الذي قُتل مقتولاً، وأبو عبيدة بن الجراح الذي مات بالطاعون. كل هؤلاء نالوا حسن الخاتمة رغم اختلاف ظروف وفاتهم.