في أغسطس 1998، وعلى طريقة فيلم «اللمبي 8 جيجا»، زرع البروفيسور كيفين وارويك في ذراعه شريحة أسطوانية صغيرة في حجم عملة معدنية.
سمحت هذه الشريحة لـ«كيفين» بفتح الأبواب وتشغيل الأضواء بموجة غير رسمية أثناء التجول في قسم علم التحكم الآلي في جامعة ريدينج.
مع تقدم العصر، بات «كيفين» أول شخص يجري تعديلات على الجسم باستخدام التكنولوجيا لتسهيل الحياة. على طريقة «اللمبي».
صرح «كيفين» بحسب ما نقلته «ديلي ميل»، أن التجربة التي خاضها قبل ربع قرن كانت «ممتعة جدًا». مضيفًا: «من الواضح أن الناس لديهم غرسات لأجهزة تنظيم ضربات القلب وأشياء من هذا القبيل. ولكن القيام بذلك كتعزيز بطريقة ما كان الأمر مختلفًا».
أضاف: «كانت الرقاقة عبارة عن جهاز RFID (تحديد الترددات الراديوية). وهو النوع المستخدم اليوم في جوازات السفر والبطاقات التي لا تلامس».
وبحب الصحيفة البريطانية، سمحت إشارة تعريف فريدة تنبعث من الشريحة لجهاز الكمبيوتر بمراقبة الأستاذ كيفين أثناء تنقله في القسم. حتى أن صوتًا آليًا رحب به عند وصوله.
كانت الرقاقة في ذراع الأستاذ كيفين لمدة أسبوعين فقط قبل إزالتها. فقط لإثبات نجاح الفكرة.
أثار هذا الحدث حينها عدة تساؤلات أخلاقية، مثل هل يجب وضع رقائق في السجناء أو حتى الأطفال لتتبع مكان وجودهم؟. وهنا يردف «كيفين» حديثه: «الشيء الرئيسي هو أنها فتحت كل أنواع الاحتمالات الأخرى. وفتحت عقول الناس فلسفياً حول ما يمكن أن تكون عليه الاحتمالات في هذا الشأن».
في عام 2002، زرع «كيفين» شريحة أخرى عبارة عن مستشعر سيليكون مربع يسمى«BrainGate» بعرض 0.1 بوصة تقريبًا. وزُرع في أعصاب معصمه لمدة ثلاثة أشهر. وربط جهازه العصبي بجهاز كمبيوتر وسمح له بالتحكم في يد الروبوت عبر الإنترنت باستخدام أفكاره.
زوجته أيضا زرعت شريحة على طريقة «اللمبي»
في نفس العام، كانت زوجته إيرينا قد زرعت في ذراعها شريحة مماثلة. سمحت للزوجين بالتواصل مع بعضهما البعض بطرق لا تصدق: «لأننا كنا متصلين إلكترونيًا، فإن الجهاز العصبي عندما أغلقت يدها، تلقى دماغي نبضًا. لقد كان شكلًا أساسيًا جدًا من أشكال الاتصال التلغرافي».
كان «كيفين» مهتمًا بكيفية علاج الأمراض العصبية التي تسببت في قطع الروابط الوظيفية بين الدماغ والأطراف. مما سمح للمصابين بالشلل بالمشي مرة أخرى: «لقد كانت تتخطى حدود ما تم فعله بالجهاز العصبي البشري. ولم نكن خبراء في هذا الصدد. جزء مما كنت أفعله كان النظر في كيفية استخدام هذا في عالم الطب بطريقة أو بأخرى».
اليوم، يوجد مجتمع كامل من ما يسمى بـ«القراصنة البيولوجيين» الذين يقومون بإجراء تحسينات على أجسامهم الآن على الإنترنت.