-

قصة الطفل بلال الذي نجا بمعجزة من الزلزال في

قصة الطفل بلال الذي نجا بمعجزة من الزلزال في
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

بكاء وعويل في كل مكان، الجميع في حالة حزن وخوف من تداعيات هذا الزلزال، عمليات البحث تحت الأنقاض لا تتوقف
الكبار والناجون يتحسسون الخطا هنا وهناك بحثا عن أصوات الغائبين وفي تلك الأثناء وجدوا تلك المعجزة أمامهم
ما الذي وجدوه وكيف عثروا عليه وأخرجوه من تحت الركام ؟

في تلك القرية الجبلية القريبة من منطقة أمزميز بمراكش ، والتي تعرضت لأضرار كبيرة من الزلزال وراح الكثير من الضحايا تحت الأنقاض ، وجدت أسرة بسيطة أحد أبنائها تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من الزلزال، الغريب أن هذا الابن هو وليد لم يتجاوز عمره 13 يوما ، ولكنه نجا بأعجوبة وكتب له القدر عمرا جديدا .

صوت تحت الأنقاض

بدأ الأمر كما يحكي عبد الرحيم أحدوش لوسائل إعلام مغربية ، عندما انقطعت الكهرباء عن القرية على إثر الزلزال ، وبدأ يسمعون أصواتا تأتيهم من تحت الأنقاض ، وبالفعل سمعوا صوت أنين امرأة وصراخ وليد ، فبدأوا ينبشوا الأنقاض حتى وصلوا إلى مشهد مؤلم حقا .

يواصل عبد الرحيم الحكي قائلا : لقد وجدت زوجة أخى تحت الأنقاض وهي تحتضن وليدها الذي لم يتجاوز عمره 13 يوما ، واستطعنا انقاذ الوليد الذي كنا سميناه ” بلال ” بينما كانت زوجة أخي قد رحلت عن الحياة .

الأسرة المكلومة

كان هذا الحدث من أكثر الأحداث المؤثرة التي وقعت في الزلزال ، والذي جعل الأسرة المكلومة في رحيل عدد من أفرادها تفرح باستعادة هذا الوليد الذي كتبت له حياة جديدة ، رغم حزن الأسرة على والدته الراحلة وعلى أكثر من قريب له رحلوا في الزلزال .

وطالبت جدة ” بلال ” والدة أمه الراحلة والتي كانت تدعى خديجة السلطات بالتدخل لإنقاذهم ومد يد المساعدة لهم بتوفير الغذاء والغطاء لهم في تلك الليالي الباردة الموحشة ، مؤكدة أنهم يتعرضون للمعاناة الشديدة بعد ما حدث وبعد أن فقدوا عددا من أبناء أسرتهم ، وكذلك الكثير من مواردهم .

عمليات البحث مستمرة

ومازالت عمليات البحث تحت الأنقاض مستمرة لليوم الثالث سواء بشكل رسمي من الجهات المعنية أو من قبل الأهالي الذين يبحثون عن ذويهم ، ولكن كان اكتشاف هذا الوليد تحت الأنقاض بمثابة مفاجأة لأسرته التي رحل منها شقيقة ” بلال ” وجدته لأبيه، و أمه ، وقال عمه أنه نجا بأعجوبة بعد أن ظللنا نحفر ونزيل الحجارة حتى توصلنا إليه ، ولكن والدته كانت قد أصبحت جثة هامدة .

ومازال شعب المغرب المكلوم يعاني تحت وطأة هذا الزلزال الذي سوى إحدى القرى بالأرض وتسبب في أضرار كثيرة للعديد من المواطنين خاصة في المناطق القريبة من مراكش أهم المدن الأثرية في المغرب .