-

حكاية مادة غامض خرجت من باطن الأرض لتقرر نهاية

حكاية مادة غامض خرجت من باطن الأرض لتقرر نهاية
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

هي مادة توجد فقط في باطن الأرض، خروجها يعني نهاية الحياة فوق سطح الأرض، حرت علماء وكشفت ما تحمله الأرض من مفاجآت للبشر.

استعدوا للرحيل، فالأرض تخرج ما في داخلها ولم يعد بها مكان للبشر، ودعوا أحبابكم، وانتظروا المصير المحتوم، فالأرض قد كشرت عن أنيابها والبشر أول الضحايا..ماذا يحدث في باطن الأرض؟ وما تلك المادة الغامضة؟

حيرة كبيرة من هول المفاجأة أصابت العلماء بعد اكتشاف عنصر غامض في الحمم البركانية القديمة، ربما يغير العديد من النظريات الخاصة بطبيعة قلب الأرض، حيث كان هناك اعتقاد بأنه مغلق، لكن تسرب عنصر غامض منه في الحمم البركانية ينفي ذلك، وينذر بمصير مجهول للحياة على الأرض.

وجدت دراسة لتدفقات الحمم البركانية التي يرجع تاريخها إلى 62 مليون عام في جزيرة بافين في أرخبيل القطب الشمالي بكندا، مستويات عالية بشكل غير عادي من الهيليوم -3، وهو نظير نادر مرتبط فقط بالأجزاء الداخلية لكوكب الأرض بحسب مجلة nature .

ويقول العلماء أن العثور على مثل هذه المستويات العالية من مادة الهيليوم 3 في موقع أرضي يعد أمرًا خطيرا، لأن معنى أن الهيليوم 3 شق طريقه من القلب إلى السطح، فإن هذا يمكن أن يقلب ما عرفه العلماء سابقًا عن قلب الأرض، والذي كان يعتقد أنه مغلق. ويعطي فرصة لمواد أكثر تخرج من باطن الأرض لا يعلم عنها العلماء شيئا، ولا يعلمون مدى خطورتها مما يضع الأرض والبشر في موقف حرج، لا يمكن تجاوزه بسلام.

ويؤكد الباحثون أنه إذا أمكن إثبات أن المادة تتسرب بالفعل من القلب، فسيوفر ذلك للعلماء طريقة لدراسة المواد الأساسية لم يتم القيام بها من قبل. قد يحتوي هذا الهيليوم 3 البدائي على أسرار حول تكوين كوكبنا لا يمكن الوصول إليها بطرق أخرى.

ويقول فورست هورتون، عالم الجيوكيمياء في معهد وودز هول لعلوم المحيطات، نحن لا نعرف سوى القليل جدًا عن جوهر الأرض، بخلاف وجودها. وهذا الاكتشاف يجعل دراسة الجوهر مثيرة للاهتمام، حيث كان من المفترض أن تكون الطبقات الأساسية والخارجية لكوكب الأرض (الوشاح والقشرة) معزولة جيوكيميائيًا، أي أن المواد لا تنتقل ذهابًا وإيابًا، كان العلماء يتحدون حول هذه الفكرة. لكن هذا الاكتشاف المثير يشير إلى أن أعماق الأرض أكثر ديناميكية مما كان متوقعا في البداية.

ويدعي عالم الجيوكيمياء فورست هورتون، أن البحث لم ينته بعد وأن النتائج التي توصل إليها فريقه قد خلقت ديناميكية جديدة تمامًا، وأكد أنه من نواحٍ عديدة، أن الحدث يثير أسئلة أكثر مما يجيب عليه ، لذلك هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

يذكر أن الكتلة الأرضية الكبيرة تحتوي على أعلى نسب الهيليوم 3، والهيليوم 4. وإذا تم العثور على بعضها في السطح، فإن الاحتمالات كبيرة أنها شقت طريقها للخروج من القلب، كما يترك احتمالاته كبيرة عن مواد أخرى مجهولة.