ظهرت فجأة فأضاءت السماء كأن الشمس بارزة بها، واختفت لتعود عتمة الليل ويصاحبها الرعد وكأن جبال الأرض تنهدم، ومن ثم حدث المفاجأة.
ظاهرة غريبة سبقت سيول محافظة مطروح، حبست الأنفاس وكادت أنت توقف قلب كل من رأها، كانت الإنذار الأخير قبل أن تنهمر مياه السماء على مدن الأرض، فما القصة؟ وماذا حدث بسماء محافظة مرسى مطروح؟
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو مدته أربعة ثواني ظهرت خلاله السماء ويضربها البرق، قبل ثواني من هطول أمطار غزيرة على محافظة مطروح والتي تحول فيما بعد إلى سيول جارفة.
أثارت مشاهد السماء بالفيديو خوف عدد من متابعي وسائل التواصل الإجتماعي خاصة مع الرعد الذي صاحب الأمطار خلال ساعات الليل أمس.
تعرضت مدينة مرسى مطروح لأمطار غزيرة، حيث قطعت السيول بعض الطرق الداخلية بالمدينة نتيجة هطول الأمطار، منجرفة من أماكن جنوب المدينة ومتجهة ناحية البحر في سرعة كبيرة، وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول في تجمعات كبيرة للأمطار على الطرق الدولية شرق مدينة مرسى مطروح وغربها.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي فاجأت المدينة فجر اليوم، في قطع بعض الطرق الداخلية مثل طريق الخروبة وطريق القصر، الأمر الذي دعا إلى تحرك عاجل من محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب، الذي وجه بسرعة تحرك سيارات شفط المياه وسيارات مجلس مدينة مرسى مطروح، وتحريك سيارات أعطال الكهرباء إلى أماكن تجمع أمطار السيول بالمدينة.
وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، في بيان، لجنة الإغاثة في محافظة مطروح برئاسة مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمطروح والهلال الأحمر بالتواجد الميداني وتقديم كافة الخدمات المواطنين والتعامل مع آثار السيول والأمطار، التي تعرضت لها المحافظة.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي قد أعلنت أنه استعدادا لفصل الشتاء، تم التوجيه بتجهيز 26 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية، كما أعلنت عن مخصصات لبند الاغاثة لهذا العام تقدر بما يقرب من 150 مليون جنيه، بالإضافة إلى موازنة الهلال الأحمر المصري ودعم الجمعيات الأهلية.
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي قد وجه بسرعة انتقال سيارات شفط المياه من محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وغيرهما من المحافظات المجاورة، لمساعدة الجهات التنفيذية فى المحافظة فى التعامل مع آثار السيول، كما شدد على توفير مختلف الإمكانات التى تحتاج لها المحافظة، لسرعة حل أى مشكلة تنتج عن مياه السيول، سواء بالطرق أو المرافق العامة.
كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن آخر صور للأقمار الصناعية، تشير إلى استمرار تكاثر السحب الممطرة على محافظة مطروح، مما يعني مزيدا من الأمطار
ونتيجة السيول الضخمة التي ضربت مناطق بنحافظة مطروح، قامت الحكومة المصرية بإخلاء السكان في كل من القصر ووادي الرمل غرب مطروح، وهي المدن الأكثر تضررا من السيول، حيث تعرضت منازلهم للغرق مما شكل خطرا بالغا على تواجدهم بها.
وهرع الأهالي وأجهزة المحافظة، لمساعدة الأشخاص الذين حاصرتهم السيول وتجمعات الأمطار، ونقلهم إلى أماكن أكثر أمانا لحين السيطرة على مسار السيول وتوجيهها بعيدا عن المناطق السكنية… فهل تصبح أمطار مطروح بردا وسلاما على سكانها؟