حكم الجماع في نهار رمضان: ما يجب معرفته
حكم الجماع في نهار رمضان: ما يجب معرفته
في إطار توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بشهر رمضان المبارك، قدم الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، تفسيرًا حول حالة معينة يجوز فيها جماع الزوجين خلال نهار رمضان. وأكد الشيخ أن هذه الحالة تمثل رخصة من الله، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه».
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 66
السفر كسبب لإباحة الجماع
أوضح الشيخ عثمان أن أحد المواقف التي يجوز فيها الجماع في نهار رمضان هو حالة السفر. فالسفر في رمضان يتيح للمسافر تناول الطعام والشراب، وكذلك الجماع. ففي حال سافر الزوجان خلال نهار رمضان إلى مكان تقصر فيه الصلاة، فإن لهما الحق في الأكل والشرب والجماع، حتى في هذا الشهر الفضيل.
العودة من السفر والجماع
وفي سياق متصل، أشار الشيخ إلى أنه إذا عاد المسافر إلى منزله بعد أن أفطر خلال سفره، ثم حدثت بينه وبين زوجته معاشرة في نهار رمضان، فإن ذلك جائز. ومع ذلك، نصح بعدم إكراه الزوجة على ذلك حتى لا يفسد عليها صيامها. وفي حالة حدوث ذلك، فإن الزوج والزوجة عليهما قضاء اليوم فقط، دون أن يكون هناك كفارة في هذه الحالة.
الجماع في نهار رمضان: الأحكام الشرعية
من جهة أخرى، تحدث الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم الجماع في نهار رمضان. حيث أكد أن الجماع يفطر الصائم ويعتبر محرمًا شرعًا. من يفعل ذلك يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطر فيه، بالإضافة إلى كفارة صوم 60 يومًا متتابعة، كما ورد في السنة النبوية.
أهمية كفارة الإفطار بالجماع
وأشار وسام إلى أن تشديد الكفارة في حالة انتهاك حرمة رمضان يدل على عظم مكانة هذا الشهر. وأوضح أن الجماع بعد أذان المغرب وقبل الفجر جائز ولا شيء فيه، كما جاء في قوله تعالى: «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم».
الكفارة بين الزوجين
فيما يخص الكفارة، أوضح أمين الفتوى أن الزوج هو من يتحمل كفارة الإفطار بالجماع، بينما الزوجة عليها قضاء اليوم الذي أفطرت فيه. وقد أشار بعض الفقهاء إلى أنه إذا وافقت المرأة على الجماع مع زوجها، فإن عليها الكفارة أيضًا. أما إذا كانت مُكرهة، فلا كفارة عليها.