حكم صيام الإسراء والمعراج

حكم صيام الإسراء والمعراج

في إطار الحديث عن حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالاً خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء عبر موقع فيسبوك. وقد أكد الشيخ أن التطوع بصيام هذا اليوم لا مانع شرعياً منه، حيث أن الصيام يعد من الأعمال التي تُقرب العبد إلى الله.

فضل صيام يوم الإسراء والمعراج

أوضح الشيخ عثمان أن من يصوم يوماً طاعة لله ورغبة في مثوبته، فإن الله تعالى يجازيه بأن يباعد بينه وبين النار سبعين سنة. وهذا ما يُعبر عنه الحديث النبوي الشريف: "بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".

رحلة الإسراء والمعراج

تبدأ رحلة الإسراء والمعراج للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة العتمة، حيث ركب البراق، وهو وسيلة الانتقال السريعة التي أُشير إليها في التاريخ. سُمّي البراق بهذا الاسم نظراً لسرعته الكبيرة، وقد كانت الرحلة تنطلق نحو بيت المقدس، متخللةً بأماكن صلى فيها الرسول خلال الطريق، كما ورد في الأحاديث.

الوصول إلى بيت المقدس

عند وصول الرسول إلى بيت المقدس، ربط البراق في الحلقة الخاصة بأنبياء الله، ثم دخل المسجد وصلى ركعتين. وهذا يوضح أنه صلى منفرداً دون معرفة شكل الأنبياء الذين كانوا في السماء، ويُحتمل أنه قد صلى بهم عند عودته.

موقف جبريل مع النبي

بعد الصلاة، جاء جبريل -عليه السلام- إلى الرسول بقَدَحين، أحدهما يحتوي على الخمر والآخر على اللبن. وقد اختار النبي اللبن، مما أشار إليه جبريل بأنه اختار الفطرة، حيث قال: "الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك".

هل يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج؟

وفي سؤال حول جواز صيام ليلة الإسراء والمعراج، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على استحباب إحياء هذه الليلة بالطاعات، وأفضلها الصيام، وإن لم يستطع المسلم الصيام، يمكنه إطعام الطعام أو إخراج الصدقة، وهي كلها طاعات يحبها الله.

آراء العلماء

من جهته، أوضح الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أنه لا يوجد نص صريح في السنة النبوية يوضح أن صيام يوم الإسراء والمعراج كان سنة عن الرسول. ومع ذلك، يشير العلماء إلى أن المسلمين يحتفلون بهذه الذكرى في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب.

كما أكد عامر أن شهر رجب يُعتبر من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، لكنه حذر من صيام شهر رجب كاملاً، حيث لم يُعرف عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه صام شهراً كاملاً سوى شهر رمضان المبارك.