-

حكم التصوير وضوابطه الشرعية في الإسلام

حكم التصوير وضوابطه الشرعية في الإسلام
(اخر تعديل 2025-04-11 22:49:21 )
بواسطة

حكم التصوير وضوابطه الشرعية في الإسلام

في حوار مثير حول حكم مهنة التصوير، ألقى الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الضوء على العديد من التساؤلات المتعلقة بتصوير الأفراح وضوابطه الشرعية، وذلك ردًا على سؤال أحمد من الجيزة، الذي استفسر عن هذا الموضوع في ظل الجدل المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي.

الإباحة الأصلية للتصوير

بين الشيخ حسن خلال برنامج “فتاوى الناس” مع الإعلامية زينب سعد الدين أن القول بحرمة التصوير بشكل عام هو قول غير دقيق. وأوضح أن الأصل في التصوير هو الإباحة، وليس التحريم، مما يعكس مرونة الدين الإسلامي في التعامل مع هذه المسألة.

اختلاف التصوير الحديث عن الصور المحرمة

أضاف الشيخ أن التصوير الحديث، المعروف باسم "حبس الظل"، يختلف تمامًا عن الصور التي نهى عنها النبي محمد ﷺ. فالنهي السابق كان مرتبطًا بالصور التعبدية، والتي كانت تُعبد أو تُقدس في بعض الديانات والثقافات القديمة، أو تلك التي توضع في البيوت بنية التعظيم والعبادة.
بارينيتي الحلقة 6

تصوير المناسبات السعيدة

أكد الشيخ حسن أن تصوير الأشخاص، بما في ذلك الوالدين والأهل، وتوثيق المناسبات السعيدة مثل الأفراح وعقد القِران والعقيقة، هو أمر جائز شرعًا. الشرط الأساسي هو أن تكون هذه الصور خالية من المحظورات الشرعية، مما يعني أنه يمكن للمصورين ممارسة مهنتهم بسلام.

تحذيرات حول التصوير

استدرك الشيخ أن التحريم يأتي في حال تم توجيه الكاميرا بشكل متعمد إلى ما لا يجوز تصويره شرعًا، مثل التركيز على خصوصيات النساء، أو تصوير مشاهد تتعارض مع الآداب العامة وتعاليم الدين، خاصة في الأفراح والمناسبات المختلطة.

مهنة التصوير كعمل شريف

أضاف الشيخ حسن أنه لا مانع من العمل في مجال التصوير وتوثيق اللحظات السعيدة، طالما تم الاتفاق بوضوح مع أصحاب المناسبة حول شكل التصوير، وتم تجنب تصوير أي مخالفات شرعية أو التعدي على خصوصيات الناس. وبذلك، تتحول هذه المهنة إلى عمل شريف ومباح تمامًا، يساعد في توثيق الذكريات الجميلة.