ذكرى ناهد رشدي وتأثير مسلسل جلباب أبي
مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» وتأثيره على الجمهور
يُعتبر مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» واحدًا من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، حيث استمر تأثيره على الجمهور منذ عرضه الأول وحتى يومنا هذا. لقد استطاع المسلسل أن يترك بصمة عميقة في قلوب المشاهدين، وكأن أفراد عائلة عبدالغفور وفاطمة يمثلون جزءًا حقيقيًا من المجتمع المصري. في الأيام الماضية، فقدنا شخصية بارزة من هذا العمل، وهي الفنانة ناهد رشدي، التي عانت طويلًا من المرض.
لقاء ناهد رشدي وكواليس المسلسل
في لقاء مؤثر أجرته الفنانة الراحلة ناهد رشدي مع المُعد والمُقدم أحمد القصبي في برنامج «فركش»، الذي بُث عبر «البرنامج العام» في 23 يناير 2022، تحدثت عن تجربتها في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي». وذكرت أنها في البداية كانت مترددة بشأن المشاركة في المسلسل، حيث كان لديها مخاوف من عدم قدرتها على تقديم الدور بالشكل المطلوب. وأشارت إلى أن إحدى زميلاتها نصحتها بالاعتذار عن العمل، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن تحدثت مع الكاتب مصطفى محرم.
شعور ناهد بالقلق والتردد
أوضحت ناهد أنها كانت تشعر بالقلق بسبب انشغالاتها الحياتية، حيث كانت متزوجة ولديها أولاد، مما جعلها تشعر بأنها أكبر من مجرد فتاة في الثانوية. لكن بفضل دعم الكاتب، تمكنت من التغلب على مخاوفها. أعربت عن امتنانها لأن العمل حقق نجاحًا يفوق توقعاتها، حيث وجدت فيه تجسيدًا لفكرة أن ما نخاف منه قد يأتي أفضل مما نتوقع.
فعل ماضي الحلقة 7
الأجواء الأسرية في كواليس العمل
تحدثت ناهد عن الأجواء الأسرية التي عاشها فريق العمل، حيث كان الجميع يشعرون بأنهم جزء من عائلة واحدة. وأشارت إلى أن المخرج أحمد توفيق كان دائمًا يراعي ظروف الجميع، حتى أن حنان ترك كانت مشغولة بأعمال أخرى، لكنه انتظرها برغبة في الحفاظ على التناغم داخل الفريق. وقد أضافت أن الفنان نور الشريف كان له تأثير كبير على الأجواء، حيث كان يتقمص شخصيته مباشرة عند دخول موقع التصوير.
دروس مستفادة من التجربة
كما أكدت ناهد أن المسلسل كان له دور كبير في إلهام الشباب، حيث عرض قصة عبدالغفور البرعي، الذي بدأ من الصفر وبنى ثروته الخاصة. لقد قدم المسلسل رسالة أمل للشباب بأنهم يستطيعون تحقيق أحلامهم من خلال العمل الجاد والإرادة. كانت تجربة العمل في هذا المسلسل تجربة غنية بالمشاعر والدروس التي لا تُنسى.