-

أهمية أداء الصلاة في وقتها

أهمية أداء الصلاة في وقتها
(اخر تعديل 2025-05-16 17:36:20 )
بواسطة

أهمية أداء الصلاة في وقتها

تعتبر الصلاة من أعظم أركان الإسلام، وواجبها على كل مسلم لا يمكن تجاهله. في هذا السياق، تحدث الشيخ علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن أهمية دخول وقت الصلاة كشرط أساسي لأدائها. حيث أشار إلى أنه إذا أداها المسلم في الوقت المحدد شرعاً، فقد أبرأ ذمته، وهو ما تؤكده الشريعة الإسلامية.

حكم تأخير الصلاة بسبب مشاغل الحياة

رداً على سؤال حول حكم تأخير بعض الصلوات بسبب ضغط العمل، أكد الشيخ فخر أنه لا حرج في أداء الصلاة في أي وقت من وقتها المحدد، حتى لو كان في آخر الوقت، شرط أن لا تخرج عن الوقت المحدد شرعاً. واستشهد بحديث نزول سيدنا جبريل -عليه السلام- على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليعلمه مواقيت الصلاة، حيث صلى به أول الوقت في اليوم الأول وآخره في اليوم التالي، مما يوضح أن الوقت ممتد بين الأذان ونهاية المدة المقررة.

فضل أداء الصلاة في أول وقتها

على الرغم من أن أداء الصلاة في آخر وقتها جائز، إلا أن الشيخ فخر شدد على أهمية الحرص على أدائها في أول الوقت لما فيه من فضل وأجر أعظم. فالتأخير الجائز هو ما لم يخرج بالصلاة عن وقتها المحدد.

كفارة من يؤخر الصلاة

وفي سياق متصل، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال يتعلق بكفارة من يؤخر الصلاة حتى تخرج عن وقتها. حيث أكد أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام، ويجب الحفاظ عليها وأداؤها في أوقاتها المحددة. فإذا فاتت الصلاة وتجاوز وقتها دون عذر شرعي، كالنوم أو النسيان، فإن الشخص يكون آثماً إذا كان التأخير بتعمد أو تكاسل، وكفارته تكون بمبادرة قضاء ما فاته وكثرة الاستغفار.

أما إذا كان التأخير لعذر مقبول، كالنوم أو تعذر أداء الصلاة في المكان المتواجد فيه، فلا إثم عليه، ويكفيه قضاء الصلاة متى تيسر له ذلك.

فضل صلاة الجماعة في المسجد

أشارت دار الإفتاء إلى أن أداء الرجل لبعض الصلوات المفروضة مع رفقائه في المسكن الذي يقيمون فيه يعتبر أمرًا يحقق به صلاة الجماعة، وينالون بذلك أجرها وثوابها العظيم. ومع ذلك، فإن المستحب والأكمل ثواباً هو أن تكون الصلاة في المسجد، لما في ذلك من خصوصية وفضائل مستقلة، مثل إظهار شعيرة الجماعة بإقامتها في المسجد وإعماره، وبركة المكان وعلو شرفه.

إضافة إلى ذلك، فإن الذهاب إلى المسجد والانتظار للصلاة، وكثرة أعداد المصلين، كلها عوامل تزيد من الأجر والثواب، حيث إن ما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل وأقرب إليه.

في حالة كان المصلي معذوراً في ترك الصلاة في المسجد لمرض أو غيره، فإنه يحصل على ثوابها كاملاً ما دام معتاداً على أدائها في المسجد حال السعة والاختيار.


المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 126