حادث أتوبيس جامعة الجلالة المروع
في الساعات الأخيرة، عمّت حالة من الحزن والأسى مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد وقوع حادث مأساوي لأتوبيس تابع لجامعة الجلالة. الحادث أسفر عن فقدان 40 روحًا ما بين وفاة وإصابات، حيث كان الضحايا من طلاب كليتي الطب والصيدلة، الأمر الذي زاد من وقع الكارثة على قلوب الأهالي والمجتمع.
شهادة عيان تكشف ملابسات الحادث
في حديثه، أشار شاهد عيان إلى أن الطلاب حاولوا بشتى الطرق منع السائق من السير في هذا الطريق الذي يعتبر شديد الخطورة، لكنه لم يستمع لتحذيراتهم. فالأمر لم يكن مجرد قلق عابر، بل كانت هناك مخاوف حقيقية من نزلة حادة على الطريق.
تفاصيل الحادث كما رواها الشاهد
أكد الشاهد أن الأتوبيس انقلب ثلاث مرات متتالية، وكان الطلاب يحاولون تحذير السائق من عدم الدخول إلى تلك المنطقة الخطرة، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. “لقد كانوا يخافون من النزلة الخطيرة، وحذروا السائق، لكن للأسف، أصر على النزول بسرعة متهورة”، كما أضاف الشاهد.
اللحظات الأخيرة من الكارثة
وصف الشاهد اللحظات التي تلت الحادث قائلاً: “الأتوبيس هبط بسرعة، والسائق فقد السيطرة عليه، حيث تسببت الفرامل في عدم استجابته، ونتيجة لذلك، وقع ما لم يكن في الحسبان.” وتابع: “لا بد للسائق أن يتحمل عواقب أفعاله، وأولياء الأمور يجب أن يحصلوا على حق أبنائهم الذين أرسلوا لدراسة العلم، ليعودوا بشهاداتهم، لكنهم للأسف عادوا في أكفان.”
العبقري الحلقة 5
إحصائيات الحادث وتأثيره على المجتمع
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع عدد المصابين إلى 33 شخصًا، بالإضافة إلى 12 حالة وفاة. وفي إطار التحقيقات، انتقل فريق من النيابة العامة إلى مجمع طبي السويس لسماع أقوال الشهود المصابين، الذين أكدوا أن السائق كان يسير بسرعة تفوق الحد المسموح به في المنطقة المنحدرة.
تحقيقات النيابة العامة
في سياق متصل، قامت النيابة العامة بمعاينة جثامين الضحايا في مشرحة السويس العام، حيث تتواصل الجهود لجمع الأدلة والشهادات التي قد تساهم في توضيح تفاصيل الحادث المأساوي.
إن هذا الحادث الأليم يذكرنا بأهمية السلامة المرورية ويعكس الحاجة الملحة لتوعية السائقين بضرورة اتباع قواعد السلامة، خاصة عند القيادة في طرق خطرة. نسأل الله أن يتغمد الضحايا برحمته، وأن يشفى المصابين، وأن يحفظ الجميع من المخاطر.