هل سمعت عن بابا فانجا؟.. تلك العرافة البلغارية العمياء التي رحلت عن عالمنا منذ ما يقرب من أكثر من ربع قرن ومازالت نبؤاتها تتحقق على الأرض الواقع.. علامات استفهام كبيرة بشأن قدراتها الخارقة، التي مكنتها من كتابة نبؤاتها حتى عام 2030.. ماذا قالت حول العاصفة الشمسية التي تضرب الأرض وسببت غليان حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة؟
على الرغم من رحيل العرافة البلغارية العمياء بابا فانجا منذ أكثر من ربع قرن لا تزال نبؤاتها تحظى باهتمام كبير فى كل مكان بالعالم، لاسيما مع تحقق نبؤاتها، حيث تتمتع بسمعة جيدة بشأن دقة تنبؤاتها التي تتحقق بنسبة أكثر من 80%.
وظهر صدق توقعاتها في حديثها عن الرئيس رقم 45 لأمريكا سيتعرض للوباء، وهو ما حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أنها على الرغم من رحيلها، تنبأت بتسونامي إندونيسيا عام 2004، الذي خلف آلاف الضحايا، وكذلك استهداف بعض المدن الأمريكية بالطائرات وهو ما حدث في أحداث سبتمبر الشهيرة، وإلى غير ذلك من الأحداث التي تحققت بنسبة كبيرة بحسب توقعاتها.
لتكون توقعاتها مثار جدل كبيرة ودهشة، بالإضافة إلى الرعب في نفس الوقت، بسبب توقعاتها المقبلة خلال عام 2023، بالإضافة إلى الأعوام المقبلة، حيث أن توقعاتها إذا تحققت ستكون كابوس ضخم على البشرية.
وتحمل توقعات بابا فانجا للعام 2023، خلال الأشهر المتبقية، أياما صعبة، حيث توقعت العرافة البلغارية، أن تستخدم دولة كبرى معدات عسكرية بيولوجية، بما ينبأ بمواجهة عالمية ثالثة.
وتأتي توقعات العرافة البلغارية وسط عالم، مَلِيء بالمواجهات العسكرية، والاضطرابات السياسية، حيث تشتد الأوضاع على الأراضي الأوكرانية، وتهدد روسيا الناتو باستخدام ما تمتلكه من معدات نووية إذا كان أمنها على المحك، فيما يمتلك الناتو قدرات نووية ضخمة أيضا، ليكون المناخ المضطرب بين روسيا ودول الناتو يحمل فرص استخدام المعدات النووية أو البيلوجية، كما أن هناك في شبه الجزيرة الكورية، الأوضاع ساخنة أيضا حيث تهدد كوريا الشمالية بكتابة نهاية العالم.
في الوقت ذاته الأوضاع متوترة في بحر الصين بين بكين وتايوان ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية، ومع كل ذلك فإن المواجهة النووية أو البيولوجية أقرب إلى الحدوث من أي وقت مضى.
وتنبأت العرافة الشهيرة برحيل آلاف الأشخاص بسبب هذه المواجهة التي قد تتسبب في نهاية الكون كما نعرفه.
وحملت توقعات العرافة البلغارية، في العام 2023، نبؤات أكثر قسوة نشعر بأثرها الآن، حيث توقعت بأنه ستكون هناك عاصفة شمسية أو تسونامى شمسى، يتسبب في أضرار بالغة بالدرع المغناطيسى للكوكب، وهذا ظهر مؤخرًا في موجة ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب الكوكب.
وقد تتسبب العواصف الشمسية التى تحدثت عنها بابا فانجا فى حدوث انقطاع كبير فى التيار الكهربائى، وانقطاع فى الاتصالات.
ويصف بعض المتابعين أن هذه الظواهر القادمة من الشمس، على أنها اللحظة التى سيتم فيها إرجاعنا إلى “العصور المظلمة” إذا تحققت ووصلت إلى ذورتها وتم قطع الكهرباء، والاتصالات.
وكانت العرافة العمياء توقعت أيضا أنه سيكون هناك استهداف أجنبى لكوكب الأرض، وسيحدث هذا عندما يغطى العالم كله بغطاء من الظلام، ما سيتسبب في رحيل ملايين البشر.
كما توقعت عمل عسكري نووي يكتب نهاية الأرض كما نعرفها في قارة آسيا، من شأنه أن يطلق غيومًا تغطى قارة آسيا، وإصابة العديد من البلدان بالأوبئة.
ويقال أن بابا فانجا توقعت انشطار محتملاً لمحطة طاقة نووية خلال عام 2023، وهو ما زادت بشأنه المخاوف من قبل قادة العالم لاسيما في محطة زاباروجيا في أكرانيا لاسيما مع انهيار السد الكهرومائي في خيرسون، حيث تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل مستمر باستهداف محطة الطاقة النووية التي من شأنها أن تتسبب في نازلة نووية تصيب العالم كله إذا تعرضت للاستهداف.
وتأتي توقعاتها بشأن استهداف محطة طاقة نووية، بعد أن تنبأت سابقًا لما حدث في تشيرنوبيل والتي تسببت في أزمة بيئية ضخمة في أوروبا.
وتحدثت العرافة التي رحلت منذ نحو أكثر من ربع قرن عن تطور علمي غير مسبوق لم يكن في عالمها، حيث تحدثت عن ولادة البشر فى المختبرات، بعيدا عن الولادة الطبيعية، حيث يستطيع العلماء التحكم في كل شئ حيث سيتم تحديد التفاصيل الدقيقة والسمات المطلوبة، بما فى ذلك لون البشرة، والمظهر، وهذه بالتأكيد واحدة من أكثر التنبؤات غرابة من بابا فانجا.
والتي تحدثت عنها بعض التقارير العلمية مؤخرًا، أنه يمكن التحكم في النوع واللون والسمات الشخصية بعيدا عن الوضع الطبيعي.
ولم تتوقف الكوابيس التي توقعتها بابا فانجا للأرض عند هذا الحد، إذ أدعت أن مدار الأرض سيتحول بطريقة ما فى عام 2023، ويكون له تداعيات وعواقب غير مرغوب فيها ومدمرة للغاية للمناخ ومستويات سطح البحر بشكل خطير، فإذا تحركت الأرض بالقرب من الشمس، فسيواجه كوكبنا درجات حرارة كبيرة ستؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية بسرعة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وستكون هناك حالة طوارئ عالمية لمحاولة التعامل مع التغيير، وإذا ابتعد الكوكب عن الشمس، فستندفع الأرض إلى العصر الجليدى مع ساعات طويلة من الظلام.
مع كل ذلك، والتوقعات المخيفة، التي تحدثت عنها الجدة فانجا، أصبح حديثها كابوس على البشرية أن تحقق نبؤاتها لا يحمل الخير إلى العالم، وسيعيدنا إلى نقطة لم يصل إليها البشر من قبل فسيكون هناك ملايين من الضحايا وملاحم إنسانية وأزمة غذاء ومياه تؤثر على ملايين البشر.
وولدت الجدة فانجا فى عام 1911، وفقدت بصرها فى ظروف غامضة عندما كانت تبلغ من العمر 12 عامًا خلال إعصار ضخم، وتقول النظريات التي تحدثت عن القدرات الخارقة لها أن الإعصار أخذ بصرها وقدم لها القدرة على رؤية المستقبل.
وتنبأت فانجا أن العالم سينتهي في عام 5079، لكن ما توقعته العرافة العمياء في عام 2023 وحده كافيا لكتابة نهاية العالم، حيث أن تحقق نبوءة واحدة من توقعات بابا فانجا كافية على إنهاء العالم كما نعرفه، فهل يتبقى العالم بعد عواصف شمسية، وانشطارات نوويةـ وزوار من العالم الآخر، مواجهات عسكرية نووية لا تبقى ولا تذر.
والغريب أن توقعات العرافة البلغارية تأتي في ظل عالم يعيش على الحافة، والمواجهات العسكرية التي تحدثت عنها بالعرافة البلغارية العمياء أقرب من أي وقت حيث أن التهديد باستخدام المقذوفات النووية في كوريا الشمالية أو في أوكرانيا يأتي دون أي اعتبارات للعواقب التي قد تنهي البشرية كما نعرفها.. فهل تتحقق توقعات العرافة العمياء؟
