اهتزت الأرض وتمايلت البنايات وانسحبت الأرض من تحت سكانها، وتعالت الأصوات تدعو للهرب بحثا عن النجاة، بعد أن ضرب زلزال ضخم واحدة من أخطر الجزر على سطح الأرض، بسبب قدر الجغرافيا ووقوعها على حزام النار.. ماذا حدث في فيجي دفع الناس إلى تلاوة صلاواتهم الأخيرة.
ضرب زلزال ضخم جزيرة فيجي، بالمحيط الهادئ، بقوة بلغت 6 درجات على مقياس ريختر، على عمق 546 كيلومترا، على مسافة 670 كيلومترا بين الجنوب والجنوب الشرقي من «سوفا» عاصمة فيجي، و705 كيلومترات جنوب غرب نوكو ألوفا عاصمة مملكة تونجا، وذلك بحسب مرصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
وتسبب الزلزال في حالة من القلق والرعب لدى سكان الجزيرة المعروفة كوجهة سياحية هامة في المحيط الهادئ، حيث انسحبت الأرض من تحت سكانها، وتمايلت البنايات وهرب السكان إلى الشوارع، لاسيما مع زيادة وتيرة الزلازل خلال الأسابيع الأخيرة.
حيث ضرب فيجي زلزال أكثر قوة في منتصف يونيو الماضي، بلغت قوته نحو سبع درجات كان مركزه في جنوب جزر فيجي، على عمق 188 كيلومترا.
وتعد منطقة جزر فيجي من أخطر البقاع على وجه الأرض، إذ تقع ضمن حزام النار، الذي يعد الأخطر بين أحزمة الزلازل التي تحيط بالكرة الأرضية.
وأكد المعهد الجيولوجي البريطاني، أنه يمكن للزلازل أن تضرب أي مكان في العالم وفي أي وقت، ولكن الأخطر هو هي منطقة تعرف باسم «حلقة النار» أو الحزام الناري حيث يحد بها أكثر من 80% من الزلازل الكبيرة تحدث حول أطراف المحيط الهادئ، وهو المكان الذي يتم فيه إنزال صفيحة المحيط الهادئ تحت الصفائح المحيطة به، وتعتبر منطقته الأكثر نشاطاً في العالم من الناحيتين الزلزالية والبركانية.
وبالإضافة إلى حزام النار يوجد أيضا الحزام الألبي، والذي يحدث به نحو 17% من الزلازل والبراكين ثم الحزام الأقل خطورة وهو حزام منتصف الأطلسي.
ويشهد حزام النار، خلال الأسابيع الأخيرة نشاطا زلزاليا غير مسبوق، حيث لم تتوقف إشارات الإنذار في الدول المحيطة بالحزام الناري من التحذير من الخطر، مع ارتفاع وتيرة الزلازل في العديد من الدول الواقعة على حزام النار الذي يبلغ طوله 40 ألف كيلومتر، ويمر على نحو 24 دولة بالمحيط الهادئ.
وكان العالم الهولندي فرانك هوجوربيتس، الذي حصل على شهرته من توقع الزلزال التركي المدمر والذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف ضحية، في سوريا وتركيا، من زلزال ضخم يضرب الأرض خلال الأيام المقبلة بسبب هندسة الكواكب والقمر مع المريخ وزحل.
كما كتب العالم الهولندي هوجربيتس عبر تويتر: “لدى قياس الهندسة الكوكبية بالأمس واليوم احتمال 75٪ حدوث زلزال وبنسبة 50٪ بمقدار 7.5 M في الأيام الأربعة المقبلة”.
ثم عاد وكتب “هوجربيتس”، من جديد، بعد نشره لتحديث حركة الكواكب وارتباطها بالزلازل، أن هناك احتمالا كبيرا لوقوع زلزال كبير، فهل يكون زلزال جزر فيجي هو ما قصده العالم الهولندي، حيث اهتزت الأرض بقوة واندفع الناس إلى الشوارع للنجاة؟