-

رحيل المطرب الكبير أحمد عدوية

رحيل المطرب الكبير أحمد عدوية
(اخر تعديل 2024-12-30 07:13:25 )
بواسطة

توفي في الساعات القليلة الماضية، المطرب الكبير أحمد عدوية، عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض الذي أنهك جسده، ليترك وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا أثرى الساحة الغنائية العربية.

في تعبير عن حزنها، كتبت الإعلامية لميس الحديدي عبر حسابها الرسمي على إنستجرام: «رحل أحمد عدوية.. رحل ملك الأغنية الشعبية الذي كان له تأثير كبير في التسعينيات، رغم رفض بعض المثقفين لأعماله، لكن نجيب محفوظ أنصفه». وتذكر لميس العديد من أشهر أغانيه مثل "كركشندي"، "بنت السلطان"، و"احنا معلمين"، مشيرة إلى أن هذه الأغاني كانت تعبر عن روح العصر وتحدثت عن قضايا المجتمع، وأصبحت اليوم رموزًا في عالم الموسيقى الشعبية.

“لم يموت من المرض”.. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن وفاة أحمد عدوية

أضافت لميس الحديدي: «أحمد عدوية كاد أن يفقد حياته في حادث اعتداء شهير، ولكنه نجا بأعجوبة، لكن الألم الذي عاناه كان نتيجة فقدان شريكة حياته نوسة، التي رحلت منذ أشهر قليلة في مايو الماضي». وتوضح لميس كيف كانت نوسة السند والداعم الأكبر لعدوية خلال مرضه، حيث كانت دائمًا بجانبه في أوقات الألم والمعاناة بعد أن حقق شهرة واسعة.

واختتمت لميس حديثها بالقول: «في فبراير الماضي كانت آخر مرة يتحدث فيها عدوية ونوسة معًا، وكان معهما الأحفاد في برنامج "#كلمة_أخيرة". غنى أحمد عدوية بينما روى نوسة قصة حبهما والشهرة والألم. ورغم مرضها، أصرت على أن تسجل الحلقة، والآن رحل عدوية ومن قبله نوسة، لكن الأغاني التي قدموها ستظل باقية في قلوبنا». رحمة الله عليهما، وعزائي لابنه الفنان محمد عدوية الذي فقد والديه في فترة قصيرة.

عانى أحمد عدوية خلال السنوات الأخيرة من عدة أمراض مزمنة، أبرزها أزمة قلبية أثرت بشكل كبير على صحته. ورغم محاولاته الظهور في بعض البرامج التلفزيونية، إلا أن حالته الصحية كانت تتدهور باستمرار، حيث بدا مرهقًا وضعيفًا.
ليلى مدبلج الحلقة 76

أما عن آخر كلماته، فقد أكد لنجله محمد: «والدي أحمد عدوية قال لي: بص يا ابني، اسعى أنت ولو موهوب هتوصل». ورد عليه محمد: «انت بتتكلم صح»، في إشارة إلى أهمية الاعتماد على الموهبة في تحقيق النجاح.

كانت آخر أغاني أحمد عدوية بعنوان "على وضعنا"، من كلمات أمير شيكو، وتوزيع ديزل، وألحان ديزل وعبدو الصغير، وتم تصوير الكليب تحت إشراف حسام الحسيني، وشارك في الغناء مع نجم الأغنية الشعبية ابنه محمد و الفنان محمد رمضان.

يعتبر أحمد عدوية أحد أبرز رموز الغناء الشعبي في السبعينيات، وقد أثرى الساحة الفنية بأغانيه التي لا تزال تتردد حتى اليوم. لقد كان الأب الروحي للعديد من الفنانين الذين جاءوا بعده، مثل حكيم، وشارك في عدة أفلام حققت نجاحًا كبيرًا في تلك الفترة.