-

رحيل الفنان عادل الفار وتأثيره العميق

رحيل الفنان عادل الفار وتأثيره العميق
(اخر تعديل 2024-11-22 12:13:25 )
بواسطة

حالة من الحزن في الوسط الفني

تسود حالة من الحزن العميق في الوسط الفني بعد أن فقدنا الفنان المبدع عادل الفار، الذي وافته المنية مؤخرًا إثر تدهور حالته الصحية. عانى الفار في الفترة الأخيرة من اعتلال الدماغ الكبدي، الذي أثر على حياته بشكل كبير. قبل وفاته بسبعة أشهر تقريبًا، فتح قلبه في برنامج «كلم ربنا.. مع أحمد الخطيب» الذي يُبث على الراديو 9090، ليكشف عن معاناته وأزماته الصحية المتلاحقة، وكذلك حزنه العميق على وفاة ابنه في حادث سير مأساوي.

معاناة عادل الفار وعلاقته بابنه الراحل

في حديثه المؤثر، قال عادل الفار: "أنا بموت في اليوم 100 مرة بسبب ابني الذي فقدته في حادث مروع. لا أستطيع أن أروي تفاصيل تلك الحادثة المؤلمة، لكن منذ ذلك اليوم، وأنا أعيش في انتظار اليوم الذي سألتقي فيه بربنا، لأحدثه عما حدث لابني، ولأعبر عن ندمى على كوني لم أكن أبًا مثاليًا".

ذكريات مؤلمة مع شادي

تحدث الفنان عادل الفار عن ابنه الوحيد شادي، قائلاً: "لقد توفي وهو غاضب مني، وهذا ما جعل قلبي يتألم أكثر. كلما نظرت إلى هاتفي ورأيت الرسائل التي كانت بيننا، أشعر بأنني أنهار من الداخل". تلك الذكريات الأليمة كانت تؤجج مشاعره في كل لحظة، حتى في أيامه الأخيرة قبل الفراق.
الدم الفاسد الحلقة 7

أيامه الأخيرة والصراع مع المرض

تدهورت حالة عادل الفار الصحية في الأيام الأخيرة من حياته، حيث تم نقله إلى العناية المركزة. ومع ذلك، لم يتوانَ عن التحدث عن ذكرياته مع ابنه، قائلاً: "هناك رسائل كثيرة لا يمكن أن أنساها، كان شادي دائمًا يعتذر لي عن أخطائه، ويتحدث عن أشياء إنسانية عميقة. لحظة وفاته لا تزال تؤثر في نفسي، وكلما تذكرتها، أشعر بالألم يتجدد".

أصعب يوم في حياته

استرجع عادل الفار تفاصيل أصعب يوم في حياته، حيث تلقى خبر مرض ابنه شادي، الذي كان في الخامسة والثلاثين من عمره، في ذروة شبابه. يقول: "فوجئت بزوجتي تتصل بي لتخبرني أن شادي مريض جدًا، وعلينا نقله إلى المستشفى. كنت في طريق إلى المستشفى، وكل ما كنت أقوم به هو الدعاء إلى الله أن يشفيه ويأخذ بيده. وعندما وصلت، رأيت شادي ينظر إليّ بنظرة عتاب، حيث كنا زعلانين من بعض. وبعد يومين، تلقيت الخبر الصادم بوفاته".

تلك اللحظة كانت قاسية للغاية، إذ يقول: "أصبت بصدمة، وخبطت رأسي في الحائط، وبدأت أبكي، وأنا أنظر إلى السماء، أسأل الله أن يسامحني على تقصيري في حقه وحق ابني".