مخاطر مشاهدة الأفلام الجنسية بين الأزواج

مقدمة حول الموضوع

في عالم اليوم، حيث تتزايد الانفتاحات الثقافية والإعلامية، يواجه الأزواج تحديات متعددة في حياتهم الزوجية. ومن بين هذه التحديات، تأتي ظاهرة مشاهدة الأفلام الجنسية، التي تثير العديد من النقاشات حول تأثيرها على العلاقات الزوجية.

تحذير من دكتورة هبة قطب

في حوارها مع الإعلامي هيثم بسام، تحدثت خبيرة العلاقات الزوجية والطب الشرعي، الدكتورة هبة قطب، عن المخاطر المرتبطة بمشاهدة الأفلام الإباحية، مشيرة إلى أنها تعتبر نوعًا من الانحراف. وأكدت أن هذه الأفلام يتم تصويرها على مدى فترة طويلة جدًا، حيث قد يستغرق تصوير مقطع واحد ثلاثة أيام كاملة.

الجانب الفني للأفلام الجنسية

وأوضحت الدكتورة هبة أن الممثلين في هذه الأفلام يوقعون على عقود تتضمن التنازل عن حقوقهم الصحية الجنسية بعد فترة معينة من العمل، وذلك مقابل أجر كبير. كما أن العديد من المشاهد تتطلب تغييرًا في وظائف الأعضاء الطبيعية، واستخدام منشطات معينة، مما يؤدي إلى تقديم صورة غير واقعية عن العلاقات الجنسية.

التأثير على الحياة الزوجية

على الرغم من أن بعض الأزواج قد يرون في مشاهدة هذه الأفلام وسيلة لتعزيز تجربتهم الجنسية، إلا أن الدكتورة هبة قطب حذرت من أن هذه العادة قد تؤدي إلى نتائج عكسية. فالكثير من الأزواج يقنعون زوجاتهم بمشاهدة هذه الأفلام، ومع مرور الوقت، قد تبدأ الزوجة في التعبير عن استيائها من العلاقة، مما قد يؤدي إلى شعور الزوج بالعجز أو التقصير.

نتائج خطيرة

تشير الدكتورة هبة إلى أن هذا النوع من التفاعل بين الزوجين قد ينتهي في بعض الأحيان بالطلاق، حيث تزداد التوترات والمشاكل الناتجة عن المقارنات غير المنصفة. لذلك، من المهم أن يدرك الأزواج أن الأفلام الجنسية ليست نموذجًا يحتذى به، بل هي مجرّد تمثيل غير واقعي.

الخاتمة

في النهاية، يتوجب على الأزواج أن يكونوا واعين لتأثيرات مشاهدة الأفلام الجنسية على علاقتهم. من الأفضل التركيز على بناء علاقة قائمة على التواصل والثقة، بعيدًا عن التأثيرات السلبية التي قد تطرأ نتيجة هذه المشاهدات.