-

شادية.. دلوعة السينما المصرية

شادية.. دلوعة السينما المصرية
(اخر تعديل 2025-02-08 07:13:21 )
بواسطة

شادية.. ذكرى ميلاد دلوعة السينما المصرية

اليوم، نحتفل بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية، المعروفة بلقب "دلوعة السينما المصرية"، والتي تُعتبر واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ الفن المصري. لقد تركت شادية بصمة كبيرة في عالم السينما، حيث استطاعت أن تجمع بين جمال صوتها كمطربة وأدائها التمثيلي المميز.

حياة شادية ومسيرتها الفنية

اسمها الحقيقي هو فاطمة أحمد كامل، وُلدت في 8 فبراير عام 1931 في حي عابدين بالقاهرة. بدأت شادية مسيرتها الفنية في عام 1947، واستمرت حتى عام 1984، حيث قدمت خلالها حوالي 110 أفلام. من بين أبرز أفلامها: "شيء من الخوف"، "معبودة الجماهير"، "الزوجة رقم 13"، و"مراتي مدير عام". اختتمت مسيرتها بفيلم "لا تسألني من أنا" في عام 1984.

البداية الفنية

بدأت شادية مشوارها الفني عندما كانت لا تزال في مرحلة الشباب. حيث جلب والدها إعلانًا عن مسابقة نظمتها شركة اتحاد الفنانين في عام 1947 لاختيار وجوه جديدة للسينما. اصطحب والدها شادية لتقديمها للجنة المسابقة، وقد أثار أداؤها إعجاب المخرج أحمد بدرخان الذي تبناها فنياً وأعطاها الاسم الفني "شادية".

الأفلام البارزة

حصلت شادية على دور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، ثم حصلت على فرصة البطولة أمام محمد فوزي في فيلم "العقل في إجازة"، والذي كان أول إنتاج لمحمد فوزي وأول إخراج لحلمي رفلة. كانت تلك الانطلاقة التي ساهمت في تألقها ونجاحها في عالم السينما.

قرار الاعتزال والتقرب إلى الله

في عام 1984، قررت شادية اعتزال الفن نهائيًا، حيث كانت تسعى للتقرب إلى الله. تأثرت بشدة بوفاة شقيقها، مما غير نظرتها للحياة. خلال تلك الفترة، تلقت أيضًا خبر إصابتها بسرطان الثدي، ولكن الأطباء في الولايات المتحدة أكدوا لها أنها ليست مصابة بهذا المرض.

الحياة الشخصية والزواج

تزوجت شادية في بداية حياتها من مهندس يُدعى عزيز فتحي، إلا أن الزواج انتهى بعد عام واحد بسبب رفضه لعملها في مجال التمثيل. ثم تزوجت من الفنان الكبير عماد حمدي، لكن فارق العمر بينهما كان عائقًا، وطلب منها الاعتزال، مما أدى إلى الطلاق بعد ثلاث سنوات.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 256

تزوجت أيضًا من الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، ولكن هذه العلاقة أيضًا لم تستمر، وانتهت بالانفصال في عام 1996.

الخاتمة

تبقى شادية رمزًا للفن المصري، وستظل ذكراها حاضرة في قلوب محبيها. لقد كانت إنسانة موهوبة، استطاعت أن تلمس قلوب الملايين بأعمالها، وقد تركت إرثًا فنيًا خالدًا يتذكره الجميع.