لآخر دقيقة في عمره كان يمثل، وترك لأولاده ميراث نادر، وسبب صادم لرحيله بشكل مفاجئ، وقصة محاولة أمير سعودي إنهاء حياته، تفاصيل رحيل الفنان طارق عبد العزيز عن عالمنا.
وانهاردة فارق عالمنا الفنان طارق عبد العزيز.. وبشكل مفاجئ حس بتشنجات وتوقف في نبض قلبه.. والوضع كان خطر زيادة عن اللزوم ودخل المستشفى بسببها.
بس للأسف بعد ساعة واحدة كان فارق الحياة أثر أزمة قلبية.. واتقال إنه كان بيصور مشهد من مشاهد مسلسل بقينا اتنين من بطولة الفنان شريف منير، والفنانة رانيا يوسف.
والحقيقة إن ديه مش الوعكة الصحية الأولى اللي اتعرضلها الفنان.. فمن فترة أجرى جراحة في القلب في شهر يونيو الماضي.. والوسط الفني كله كان قلقان على حالته الصحية.
وبعد ما قام بالسلامة كتب على حسابه: “اللهم لك الحمد دائما وأبدا، تمت القسطرة الثانية وتركيب الدعامات بنجاح، وبطمن الجميع إني بخير الحمد لله، وبشكرهم على الدعاء ومحاولة الاطمئنان الدائم بكل الطرق”.
ووقتها شكر الجمهور اللي دعاله وقت عمليته..وشكر نقابة المهن التمثيلية بداية من أشرف زكي وكمان الفنانة نهال عنبر اللي قال عنها إنها بذلت أقصى جهد لتذليل أي عقبات.. وشكر بشكل خاص الفنان اللي كان بيقول عليه أخوه محمد رياض.
وعن حياة الراحل طارق عبد العزيز فهو من أكتر ممثلين الوسط الفني اللي مالهمش في إثارة الجدل ولا المشاكل.. ويمكن على مدار حياته كلها ماحدش سمع إنه عمل مشكلة مع حد.
وفي الأساس الفنان ما كانش دارس تمثيل.. لكن كان متخرج من كلية الحقوق بس كان بيحب الفن وقعد فترة في مسرح الجامعة.. وبعدها انضم لفرقة الورشة واللي كانت من أهم الورش الحرة الموجودة في الوقت ده لتعليم التمثيل.
وقدم من خلالها مسرحية داير ما يدور بطولة الفنانة عبلة كامل وأحمد كمال وأحمد مختار والدكتور محمود اللوزي وسيد رجب ومجموعه كبيرة من الفنانين والكتاب وقدمت المسرحية ديه على المسرح الثقافي الفرنسي.
وكانت سبب بنسبة كبيرة في بداية شهرته.. أما في السينما فبدأ مسيرته من فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية مع الفنان محمد هنيدي. ومن أشهر أدواره في البدايات دور معد البرامج في فيلم “أصحاب ولا بيزنس” ودور الشاب القبطي في “فيلم ثقافي”.
ورغم كدة فمش هتصدق لما أقولك إن طارق عبد العزيز كان رافض يمثل في فيلم ثقافي من البداية.. وظن لأنه كان شايف إن هيفضل كتير محطوط في نقطة الأدوار الصغيرة.
لحد ما قالوله على دوره في الفيلم وإنه مالوش علاقة بفكرة الفيلم الثقافي اللي كانت في خياله.. وساعتها وافق وعجبه الدور وقرر يعمله حقق بردو نجاح كبير وقتها.
والأغرب إن في الأساس قبل تصوير الفيلم ده طارق عبد العزيز كان مقرر إنه مش هيكمل في التمثيل واعتزل فعلا بعد.همام في امستردام وقال كفاية عليا كدة.
وعن السبب فكان شايف إنه يسيب لولاده سيرة طيبة واسم كويس يفتخروا بيه وما يبقاش قدم حاجة فيها إسفاف.. وقال إن ده الورث اللي هيسيبه لعياله بعد رحيله.
والحقيقة إن الماديات كانت آخر هم الفنان طارق عبد العزيز.. والدليل على كدة كلامه في لقاء ليه وإنه عمره ما حدد ياخد كم من المنتج ولا هيقبض فلوسه أمتى.
وبسبب كدة اضطر إنه يلجأ لبزنس برة المجال علشان يقدر يعيش بشكل طبيعي وما يبقاش فيه عائق بالنسبة ليه.. وكان بيقول كفاية عليا إن الناس تقول عليا شخص محترم وبس.
ورغم كدة فأول مسرحيات ليه كان بياخد منها فلوس كويسة.. وده السبب اللي خلى والدته تتفاجئ من الرقم وقالت له ما تدنيش جنيه من الفلوس ديه أنا شايفة إنها فلوس حرام.
ومن كتر ما الفنان حس إن والدته مش مطمنة وبقت أي حد يتصل بيه علشان شغل تقولهم سيبوه في حاله.. بعد فعلا عن الفن حوالي خمس سنين وبقى يمثل مسرحيات من وراها لحد ما قدر يقنعها بعد كدة بالتمثيل.
وتربية طارق كانت من الأم وكمان من الأب.. واللي كان شغال مدرس لغة عربية في مدرسة في السعودية وكان وقتها طارق عايش معاه.. وفي موقف طريف حكاه الفنان عن قد ايه هو اتربى على أسس معينة.
قال إن ابن أمير القرية اللي قاعدين فيها كان زميله في الفصل وشتمه فهنا طارق خد بنصيحة والده اللي كان بيقوله رد على اللي يغلط فيه.. ورد الفنان وقتها كان قاسي واتعدى على زميله.
وتاني يوم الفنان اتفاجأ بدخول حاشية كبيرة على الفصل وسياف والأمير نفسه.. وسأل ابنه مين اللي اتعدى عليك وشاور على طارق وسأله أنت ابن مين واللحظة ديه طارق حس إن حياته هتنتهي على أيديهم.
لكن الأمير لما عرف إنه ابن مدرس اللغة العربية زعق لابنه وقاله إزاي تتخانق مع أخوك ابن الراجل المحترم الطيب الحاج عبد العزيز.. وفي اللحظة ديه طارق قرر يبقى سمعته طيبة زي والده.
أما عن حياة الفنان الخاصة فهو ما كانش بيظهر تفاصيل بيته كتير.. وده لأنه في الأصل صعيدي من سوهاج.. وكان بيقول أنه مش صعيدي في بيته واتجوز عن بالقلب والعقل.. وإن مراته بالوقت خدت على تفكيره وأسلوبه في البيت.
