-

صفاء أحمد: الإعلامية التي أُستشهدت في الغارة

صفاء أحمد: الإعلامية التي أُستشهدت في الغارة
(اخر تعديل 2024-10-02 11:13:45 )
بواسطة

استشهاد الإعلامية صفاء أحمد

في فجر يوم الثلاثاء، الأول من أكتوبر لعام 2024، فقدت الساحة الإعلامية السورية واحدة من أبرز صوتياتها، الإعلامية صفاء أحمد، التي استشهدت إثر غارة جوية قاسية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي. هذه الغارة لم تكن عابرة، بل كانت جزءاً من هجوم متواصل استهدف العاصمة دمشق، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وأثر عميق في قلوب من عرفوها.

من هي صفاء أحمد؟

ولدت صفاء أحمد في عام 1978، في محافظة حمص، حيث كانت تعيش طفولتها وأحلامها. بعد أن أنهت دراستها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة البعث عام 2000، بدأت مسيرتها المهنية كإعلامية، حيث عملت كمذيعة في التلفزيون السوري. لقد كانت صفاء ليست مجرد مذيعة، بل كانت صوتاً يُعتمد عليه في تغطية الأحداث الهامة، متميزة بقدرتها على طرح الأسئلة المدروسة والتفاعل مع القضايا المجتمعية المهمة.

أسلوبها الفريد في الحوار

تميزت الإعلامية الراحلة بأسلوبها الهادئ والمتمكن، مما جعلها قادرة على خلق نقاشات عميقة حول القضايا التي تؤثر على المجتمع السوري. لقد كانت تمتلك القدرة على استقطاب آراء متعددة وتحفيز النقاش بشكل يثري الحوار ويدفع الجمهور للتفكير في القضايا المطروحة بعمق.

تفاصيل الاستشهاد

بحسب التقارير الإعلامية، تعرضت صفاء أحمد لإصابة مباشرة بشظايا ناتجة عن انفجار إحدى الطائرات المسيرة التي استهدفت سيارة في منطقة المزة بالعاصمة دمشق. كما تفيد المصادر السورية بأن الضربة وقعت بالقرب من السفارة الإيرانية، مما زاد من حجم الكارثة وأثرها على المدنيين.

ردود الفعل على الهجوم

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن أنظمة الدفاع الجوي السورية تمكنت من اعتراض ثلاثة أهداف معادية في سماء دمشق، بينما سُمع دوي انفجارات مدوية. وفقاً لصحيفة "صوت العاصمة"، المقربة من المعارضة السورية، استمر الهجوم حوالي نصف ساعة، مستهدفاً شخصية كانت في سيارة.

الهجوم الإسرائيلي

في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، حوالي الساعة الخامسة، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً بطائرات عسكرية وطائرات مسيرة من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدة نقاط في دمشق. وقد أكدت الدفاعات الجوية السورية أنها أسقطت معظم القذائف، لكن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، مما زاد من حجم المأساة التي شهدتها العاصمة.
وتبقى ليلة الحلقة 44

خاتمة

رحيل صفاء أحمد يعتبر خسارة كبيرة للإعلام السوري، فهي لم تكن مجرد إعلامية، بل كانت صوت الحق الذي ينقل معاناة الشعب ويطرح قضاياه. ستظل ذكراها حية في قلوب من أحبها ومن تأثروا بعملها وإخلاصها في نقل الحقيقة.