-

حكم اختلاط المرأة أثناء غياب الزوج

حكم اختلاط المرأة أثناء غياب الزوج
(اخر تعديل 2025-02-01 19:13:41 )
بواسطة

حكم اختلاط المرأة أثناء غياب الزوج

في إطار الرد على استفسار إحدى الزوجات المغتربات، أشار الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى حكم اختلاط النساء بالرجال في سياق الحياة اليومية. حيث أكّد أن تواجد المرأة في الأماكن العامة، مثل الدروس أو التمارين، لا يعد محرمًا طالما أنه لا يوجد تلامس أو تفاعل غير لائق بين الجنسين.
المشردون الحلقة 10

اختلاط النساء والرجال: فهم متوازن

يتناول الحديث مسألة الاختلاط بين الجنسين في ظل الظروف الاجتماعية اليومية، مؤكدًا أن الاختلاط في سياق التعليم أو الأنشطة الرياضية ليس محظورًا إذا تم بعيدًا عن أي نوع من التلامس الجسدي. وهذا يعكس ضرورة فهم طبيعة الحياة الحديثة والبحث عن توازن صحي بين الالتزامات الاجتماعية والشرعية.

آثار الغربة على العائلة

تحدث الدكتور عبد السميع أيضًا عن تأثير الغربة على العلاقات الأسرية، مشيرًا إلى أن الغربة قد تكون تجربة مؤلمة لكلا الزوجين. حيث يعاني الزوج من بعده عن أسرته، بينما تفتقد الزوجة وجود زوجها. وهذا قد يُحدث صعوبات في تربية الأبناء ورعايتهم، لذا ينصح الأزواج المغتربين بضرورة تقليل فترات غيابهم.

التوازن بين العمل والحياة الأسرية

يعد التوازن بين العمل ووجود الأب في حياة أبنائه وزوجته أمرًا غاية في الأهمية. إذ أن غياب الأب لفترات طويلة قد يؤثر سلباً على تربية الأبناء، مما يستدعي الالتزام بالحدود الشرعية التي تحدد عدم تجاوز غياب الرجل عن زوجته لأربعة أشهر، وذلك وفقًا لما ورد في السنة النبوية.

التعامل مع الأزمات الزوجية

في موقف آخر، أجاب الدكتور عبد السميع على سؤال سيدة متزوجة تعاني من تصرفات زوجها غير المسؤولة بعد فترة من الزواج. حيث أصبح الزوج يتورط في علاقات محرمة، مما جعل الزوجة تفكر في الطلاق. وأكد أن الأمر يتطلب تحليلًا دقيقًا، وتحديد ما إذا كان هناك إمكانية لإصلاح العلاقة أو اتخاذ قرار الطلاق.

الإصلاح كخيار أول

أوضح أن العودة إلى الزوج تتطلب أولًا اعترافه بخطأه ورغبته الحقيقية في التغيير. وإذا استمر الزوج في سلوكياته السيئة، فستكون العودة إليه مضيعة للوقت. في هذه الحالة، يجب أن يظهر الزوج رغبة واضحة في التوبة والتغيير، وإلا فإن البقاء معه قد يكون ضارًا للأسرة.

حقوق الزوجة والأبناء

أما بشأن الأمور المالية، فقد شدد الدكتور عبد السميع على ضرورة التزام الزوج بواجب الإنفاق على أولاده، فهذا حقهم الشرعي. كما نصح الزوجة بعدم التنازل عن حقوقها، وفي حال رفض الزوج دفع المصاريف، من الضروري اتخاذ خطوات قانونية لضمان حقوقها. كما يمكنها الاستعانة بأفراد عائلته، مثل والدها، للتفاوض معه من أجل الوصول إلى حل يضمن حقوق الجميع.

الطلاق كحل بعد التفاهم

إذا استمر الزوج في سلوكياته الضارة، فإن الطلاق قد يكون الخيار الأفضل بعد التفاهم الكامل مع جميع الأطراف المعنية. فالأهم هو ضمان حقوق الزوجة والأطفال، وأن يكون القرار مبنيًا على مصلحة الجميع.