حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون إذن

حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون علم أصحابها
يتساءل الكثيرون عن حكم استخدام شبكات الواي فاي دون الحصول على إذن أصحابها. وقد أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال المهم، حيث أكدت أنه لا يجوز الدخول على الشبكات اللاسلكية المشفرة دون موافقة أصحابها. هذا الأمر يعتبر تعديًا على ممتلكاتهم، وهو ما يتعارض مع القيم الأخلاقية والشرعية.
الدخول على الشبكات المفتوحة
أما بالنسبة لشبكات الواي فاي المفتوحة، فإن الأمر يختلف قليلاً. فقد أشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز استخدام الشبكات المفتوحة غير المشفَّرة، بشرط أن تكون في الأماكن العامة مثل المطارات ومراكز التسوق والفنادق، حيث تكون هذه الخدمة مخصصة لعموم الناس.
عائلة شاكر باشا الحلقة 14
اختراق شبكات الواي فاي
اختراق الشبكات، يعني استخدام برامج خاصة لاكتشاف كلمة المرور التي وضعها صاحب الشبكة لمنع الآخرين من استخدامها. وقد وضعت هذه الحواجز لحماية المال الذي تم دفعه مقابل الاشتراك في الخدمة. وبالتالي، فإن اختراق هذه الشبكات يعتبر اعتداءً على ممتلكات الآخرين، وهو ما يتعارض مع تعاليم الدين.
الإفتاء وتحذيراتها
صرحت دار الإفتاء المصرية بأن اختراق شبكات الواي فاي أمر محرم شرعًا، وأي مساعدة في ذلك تُعتبر بمثابة تعاون على الإثم. فقد قال النبي ﷺ: «أَلا وإن المسلم أخو المسلم لا يحل له دمه ولا شيء من ماله إلا بطيب نفسه» (رواه الدارقطني والحاكم).
حماية المال في الشريعة الإسلامية
أكد مركز الأزهر على أهمية الحفاظ على المال كأحد المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية. وقد حرّم الشرع أي تعدٍ عليه بغير حق. وذكر بعض الآيات من القرآن الكريم التي تحذر من أكل أموال الناس بالباطل، مما يبرز أهمية احترام حقوق الآخرين.
التحلل من الحقوق
في حال استخدم شخص ما شبكة الواي فاي دون إذن صاحبها، فإن عليه أن يتحلل من صاحبها بإعلامه بما فعله وطلب العفو. فليس من الجيد الاستهانة بحقوق الآخرين، حيث قال النبي ﷺ: “من كانت له مظلمة لأخيه، فلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليوم، قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ” (رواه البخاري).
ما يجب فعله بعد الاختراق
إذا سامح صاحب الشبكة المستخدم، فهذا أمر جيد، وإذا لم يكن على علم أو رفض، فيجب على المستخدم أن يتصدق بما يعادل ما انتفع به على الفقراء، كتعويض لصاحب الشبكة.