حكم تعليق صورة شخص متوفى على الحائط

حكم تعليق صورة شخص متوفى على الحائط

في كثير من الأحيان، يتساءل الناس عن حكم تعليق صور أحبائهم الذين فقدوهم، وهذا الموضوع يثير العديد من المشاعر والأحاسيس. وللإجابة عن هذا السؤال، قامت دار الإفتاء المصرية بتوضيح الرأي الشرعي حول هذا الأمر، حيث تفضل الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، بتقديم رأي موضح.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

الرأي الشرعي حول تعليق الصور

خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" الذي يعرض على قناة الناس، أشار الشيخ عويضة عثمان إلى أنه لا يوجد مانع شرعي في تعليق صورة المتوفى على الحائط، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى تجديد الأحزان أو التأثير النفسي السلبي على أفراد الأسرة.

الفرق بين الصور الفوتوغرافية والتماثيل

وأوضح الشيخ عثمان أن الصور الفوتوغرافية تختلف تمامًا عن الصور التي تم التحذير منها في النصوص القديمة، حيث أن الهدف من هذه الصور ليس التعظيم أو العبادة، بل هي مجرد توثيق للحظة معينة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد إنسان يعلق صورة والده على الحائط ويسجد لها، فالصورة هنا ليست أكثر من تجسيد للذكرى.

الصورة كذكرى وليس كعبادة

وأكد الشيخ أن الصورة ليست سوى حبس للظل، ولا يوجد ما يمنعها شرعًا ما لم تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للعائلة. وفي حال كانت الصورة تُسبب الحزن أو الاكتئاب لأحد أفراد الأسرة، فإن الأفضل هو عدم تعليقها في الوقت الحالي، حفاظًا على صحتهم النفسية وسعادتهم.

الخلاصة

في النهاية، يجب على الأفراد التفكير في الأثر النفسي الذي قد تتركه هذه الصور قبل اتخاذ قرار تعليقها، فالصحة النفسية للأحباء تأتي في المقام الأول.