-

حكم مشاركة صور البنات على الإنترنت

حكم مشاركة صور البنات على الإنترنت
(اخر تعديل 2025-01-24 14:49:26 )
بواسطة

حكم مشاركة صور البنات على الإنترنت

يتساءل الكثيرون عن حكم مشاركة الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالفتيات المحجبات والمحتشمات. هذا السؤال المهم طرحه أحد المتابعين على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي تناول هذا الموضوع في كتابه «الأطفال يسألون الإمام» بطريقة توضح الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الشأن.

الإجابة من الإمام أحمد الطيب

أكد الدكتور أحمد الطيب على أهمية الستر والحشمة كأهم سمات المرأة المسلمة. وأوضح أن العلماء، استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، اتفقوا على أن جسد المرأة يُعتبر عورة، باستثناء الوجه والكفين. لذا، يجب على المرأة أن تلتزم بالشروط الشرعية عند ظهورها أو تصويرها على أي منصة، حيث يجب أن يكون اللباس ساترًا للجسد بأكمله ما عدا الوجه والكفين، وأن لا يكون ضيقًا أو شفافًا.

التحذير من المخاطر الرقمية

كما حذر الإمام من الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة الذين يستغلون صور الفتيات والسيدات، حيث يقومون بتركيبها مع صور غير لائقة بغرض الابتزاز. وأكد على ضرورة حماية الفتيات لأنفسهن من خلال اتخاذ كافة إجراءات الأمن الرقمي لحفظ خصوصياتهن، وضرورة طلب المساعدة عند التعرض لمثل هذه الأفعال المحرمة دينيًا والمجرمة قانونيًا.
بهار مترجم الحلقة 32

حكم نشر تفاصيل الحياة الشخصية

وفيما يتعلق بنشر تفاصيل الحياة الشخصية، فقد أوضحت دار الإفتاء أن بث ونشر المقاطع المصورة عن تفاصيل حياة "اليوتيوبرز" الشخصية، إذا كانت تحتوي على أمور يُعيب بها الشخص، يُعتبر أمرًا محرمًا شرعًا ومجرمًا قانونيًا، حيث يُسهم في إشاعة الفاحشة في المجتمع. بينما إذا كانت الأمور التي يتم نشرها مقبولة ولا تثير العيب، فلا مانع من نشرها.

ما هو "اليوتيوبرز"؟

مصطلح "اليوتيوبرز" يُشير إلى صانعي المحتوى المرئي على موقع "يوتيوب". هؤلاء الأشخاص يزدادون شهرة بناءً على نوعية وجودة المحتوى الذي يقدمونه. بعضهم قد اتخذ هذا النشاط كمهنة نظرًا للعائد المالي الذي يمكن أن يحصلوا عليه نتيجة التفاعل مع المحتوى، سواء من التعليقات أو الإعجابات.

تفاصيل الحياة اليومية

الكثير من "اليوتيوبرز" يشاركون تفاصيل حياتهم اليومية، مثل أماكن جلوسهم مع أسرهم أو تفاصيل عاداتهم اليومية، مما قد يصل به الأمر لنشر كواليس خاصة جدًا. وهنا يتعين التفريق بين نوعين من المحتوى: الأول هو ما يمكن الإطلاع عليه دون حرج، والثاني هو ما لا ينبغي عرضه للناس.

ختام الفكرة

في الختام، يجب على كل فرد التفكير جيدًا في ما يشاركه على الإنترنت. فبينما يمكن أن يكون لبعض التفاصيل أهمية اجتماعية، هناك أمور يجب أن تبقى خاصة. لذا، على الجميع أن يتحلوا بالوعي والحذر في ما يتعلق بمشاركة الصور والمحتوى الشخصي.