حكم خروج الريح أثناء الصلاة
حكم خروج الريح أثناء الصلاة
في إطار الفتاوى الإسلامية، تناول الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مسألة خروج الريح أثناء الصلاة بدون قصد، حيث أوضح أن هذه الحالة تبطل الصلاة.
تفسير الحكم الشرعي
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بخروج الريح دون قصد، أشار الشيخ وسام إلى أن الصلاة تعتبر باطلة في هذه الحالة. وعليه، يجب على الشخص الذي يحدث له ذلك أن يتوضأ مرة أخرى ويعيد صلاته.
الحالات الاستثنائية
ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من مشكلة صحية تمنعه من التحكم في هذا الأمر، فإنه يُعتبر في حالة "صاحب الحدث الدائم". وفي هذه الحالة، يمكنه الاستمرار في صلاته دون الحاجة لإعادة الوضوء، حيث لا حرج عليه في ذلك.
حكم خروج الريح أثناء الصلاة بدون قصد
توضح دار الإفتاء المصرية أيضًا أن هناك نوعًا من الريح يُطلق عليه "ريح القُبُل"، وهو لا ينقض الوضوء لأنه يُعتبر اختلاجًا وليس ريحًا حقيقيًا. وفي حال كانت الريح صادرة من مكان طاهر، فلا تُعتبر ناقضة للوضوء، وهذا ما تم التأكيد عليه في مؤلفات فقهية عديدة مثل "حاشية ابن عابدين" و"فتح القدير".
موقف من يشك في خروج الريح
كما بين الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الفقهاء ناقشوا حالات صلاة الحاقن والحاذق، وأكدوا أن الصلاة تبقى صحيحة حتى لو كان فيها كراهة، بشرط أن تكون قد تمت وفق الشروط والأركان الصحيحة.
حبس الريح في الصلاة
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يمكن أداء الصلاة مع حبس الريح أو الغائط، لكن يُفضل أن يتم ذلك مع مراعاة الكراهة التنزيهية. وذكرت أن من الأفضل أن يقف المسلم خاشعًا أمام ربه، هادئ البال وقلبه مطمئن، ليتمكن من جني ثمار الصلاة.
الأحاديث النبوية
وقد استشهدت دار الإفتاء بما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكون والوقار، ولا تسرعوا". كما استندت إلى حديث آخر يؤكد عدم صحة الصلاة في حالة وجود الطعام أو أثناء مدافعة الأخبثين.
أمنية وإن تحققت الحلقة 491
في ختام الحديث، نصحت من يتعرض لمثل هذه المواقف بالتوجه للصلاة بسكون ووقار، حتى وإن فاتت الجماعة، مشددة على أهمية الخشوع في الصلاة.