حكم الحائض في لمس المصحف وقراءة القرآن

مدخل إلى موضوع لمس المصحف للحائض
تعتبر مسألة لمس الحائض للمصحف وقراءة القرآن من الموضوعات التي تثير الكثير من التساؤلات بين النساء، حيث تتطلع العديد منهن إلى معرفة حكم الشرع في هذه الحالة. فهل يُسمح لهن بلمس المصحف أو قراءة القرآن أثناء فترة الحيض؟ هذا ما سنستعرضه في هذا المقال.
الفتوى حول لمس المصحف
في هذا السياق، أوضح محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للحائض لمس المصحف. وأكد أنه في حال كانت المرأة الحائض ترغب في قراءة نصوص دينية، يمكنها ذلك من خلال كتب التفسير التي تحتوي على معاني كلمات القرآن.
الحالة الاستثنائية
وأشار أمين الفتوى إلى أنه في حالة واحدة يُسمح فيها للحائض بقراءة المصحف، وهي عندما تكون طالبة تستعد لامتحان يتطلب منها حفظ بعض الآيات القرآنية. في هذه الحالة، يمكن اعتبار الأمر استثنائيًا.
حكم طواف الإفاضة للحائض
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم طواف الإفاضة بالنسبة للحائض. حيث تحدثت امرأة عن تجربتها في الحج، حيث تعرضت للحيض قبل طواف الإفاضة ولم تستطع الانتظار حتى تطهر. تساءلت عن مدى صحة حجها وما إذا كانت هناك تبعات شرعية.
إجابة دار الإفتاء
في ردها، أكدت دار الإفتاء أن الحيض لا يمنع القيام بأعمال الحج إلا الطواف، وهو ما يُعتبر موضع خلاف. فإذا حاضت المرأة أثناء الحج ولم تستطع الانتظار، فإنها مُعذورة ولا إثم عليها في ذلك. يُفضل لها اتباع رأي الحنفية، الذي يُجيز صحة طواف الحائض، وهو ما أيده بعض الفقهاء من المذاهب الأخرى.
النصائح والتوصيات
كما نصحت دار الإفتاء بأن الأفضل للحائض أن تذبح بدنة تبرعًا، لتكون قد خرجت من خلاف الفقهاء. وإذا كان ذلك صعبًا، فيمكنها ذبح شاة. كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن الطهارة للطواف تُعتبر سنة، أو واجبة تسقط عن المرأة في حال وجود عذر.
استنتاجات عامة
في الختام، يجمع الفقهاء على أن الحيض لا يمنع أي عمل من أعمال الحج والعمرة سوى الطواف حول الكعبة. وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها لم تطف بالبيت أثناء حيضها، وأخبرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تفعل كما يفعل الحاج، مع استثناء الطواف حتى تطهر.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
إن هذا الموضوع يتطلب فهمًا دقيقًا للأحكام الشرعية، ويجب على النساء أن يتوجهوا إلى الفقهاء للحصول على الفتوى المناسبة حول أي مسائل تتعلق بالحائض.