حكم تبادل كلمات الحب بين المخطوبين

تسعى العديد من الفتيات والفتيان إلى فهم حدود العلاقة التي تجمعهم في مرحلة الخطوبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتبادل كلمات الحب ومناقشة الأمور الشخصية. في هذا السياق، تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد الشباب حول حكم تبادل كلمات الحب بين المخطوبين، والتي قد تتضمن أحيانًا أحاديث ذات طابع جنسي.
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 71

إيضاحات دار الإفتاء حول الخطوبة

أكدت دار الإفتاء على أن الخاطب والمخطوبة يُعتبران أجنبيان عن بعضهما حتى يتم عقد الزواج بشكل رسمي. وبناءً على ذلك، فإن الفتاة يجب أن تكون حذرة وأن تُظهر حرصها على عفتها وشرفها. فكلما كانت الفتاة أكثر تحفظًا وابتعدت عن الخضوع أو التكسُّر في كلامها، كلما ارتفعت مكانتها وعظُم قدرها في أعين الناس، مما يساهم في زيادة سعادتها في حياتها الزوجية المستقبلية. كما يُقال: "من تعجّل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه".

الكلام الجنسي بين المخطوبين: ما هو الحكم؟

ورد أيضًا سؤال إلى أحد المواقع المعروفة بتقديم الفتاوى حول حكم الأحاديث الجنسية بين المخطوبين بعد إتمام عقد الزواج. وجاءت الإجابة كالتالي: إذا كان المقصود بـ "كتب الكتاب" هو العقد الشرعي الذي يُجريه القاضي، فإن المخطوبة تصبح زوجة بعد هذا العقد، ويصبح الخاطب زوجًا.

تبادل الأحاديث بعد العقد

أضافت الفتوى أنه لا مانع من الحديث الهاتفي بين الزوجين، حتى لو كان ذلك يثير المتعة بينهما، شريطة أن يحذر الزوجان من اطلاع أي شخص آخر على محادثاتهما الخاصة. فالأحاديث الخاصة بين الزوجين يجب أن تبقى ضمن إطار الخصوصية للحفاظ على العلاقة وحمايتها من التدخلات الخارجية.

في الختام، يجب على المخطوبين أن يتذكروا أهمية الاحترام المتبادل والحفاظ على القيم الأخلاقية والدينية في علاقتهما، لضمان زواج سعيد ومستقر.