حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب الطقس البارد

تعتبر مسألة تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الطقس من الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد. وقد ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حيث يسعى المسلمون إلى معرفة الأحكام الشرعية المرتبطة بهذا الأمر.

الإفتاء توضح حكم تأخير الغسل

أوضحت دار الإفتاء أنه من الواجب على المسلم المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من برودة الطقس، فمن المستحب له أن يتوضأ إذا كان ينوي العودة للجماع أو تناول الطعام أو النوم أو الخروج لأداء بعض الحوائج.

تدابير للتغلب على برودة الماء

وفي حالة إذا كان الشخص الجنب سيشعر بالضرر عند استخدام الماء في وقت البرد، فإنه ينبغي عليه اتخاذ التدابير اللازمة التي تساعده على الاغتسال دون أن يتعرض للأذى. من هذه التدابير: تسخين الماء أو الاغتسال في مكان دافئ.

آراء العلماء في هذا الموضوع

ذكر ابن قدامة في كتابه "المغني" أنه إذا خاف الشخص من شدة البرد، وكان بإمكانه تسخين الماء، أو استخدامه بطريقة آمنة كغسل الأعضاء واحدة تلو الأخرى مع ستر ما يغسله، فإن هذا يعتبر جائزاً. وإذا لم يستطع ذلك، فإنه يتيمم ويصلي وفقاً لقول أكثر أهل العلم.

التيمم كبديل للاغتسال

توجد وسيلة أخرى للتطهر من الجنابة في حال عدم توفر الماء، وهي التيمم. وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الغسل من الجنابة عند عدم توفر الماء. لذا، يمكن للشخص في مثل هذه الحالات أن يعتمد على التيمم كوسيلة شرعية للتطهر.

في الختام، من المهم على المسلم أن يتبع ما ورد في الشريعة من أحكام وأن يسعى دائماً للحفاظ على طهارته، مهما كانت الظروف المحيطة به.
دين الروح الحلقة 9