حكم خروج المرأة المعتدة من المنزل

حكم خروج المرأة المعتدة من المنزل

أثارت الفنانة المصرية نشوى مصطفى الجدل مؤخرًا بتصريحاتها حول خروجها من المنزل قبل انتهاء فترة العدة، حيث أكدت أنها تحتاج للذهاب إلى الطبيب ولديها ارتباطات عمل مهمة. هذا الأمر جعلها تستفسر عن حكم الدين في ذلك، وهو ما استدعى تدخل الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتوضيح الرأي الشرعي في هذه القضية.

تصريحات نشوى مصطفى وتفاصيلها

في برنامجها "بنات البلد"، أوضحت نشوى أنها فقدت زوجها منذ عدة أيام وأنها استشارت علماء الدين حول إمكانية خروجها للعمل، خاصة وأنها مرتبطة بعقود عمل ولديها التزامات مع الآخرين. وقد ذكرت أنها تعاني من مشاكل صحية تتطلب زيارتها للطبيب بانتظام، وهو ما جعلها تشعر بالحيرة حول ما إذا كان خروجها يعتبر مخالفًا للشريعة.

الرأي الشرعي للدكتور هشام ربيع

خلال ظهوره في برنامج "مع الناس" عبر فضائية الناس، أكد الدكتور هشام ربيع أن هناك ثلاث نقاط أساسية يجب أن تأخذها المرأة المعتدة بعين الاعتبار. الأولى هي عدم الزواج خلال فترة العدة، والثانية هي عدم الزينة، حيث يُشترط أن تعيش المرأة فترة الحداد على زوجها دون تزيين نفسها. أما النقطة الثالثة فهي منع خروجها من المنزل في أغلب الأوقات.

الخروج في حدود الشرع

لكن الدكتور ربيع أوضح أيضًا أن هذا المنع لا يعني أن تعيش المرأة المعتدة في حبس منزلي. بل يمكنها الخروج للتنزه أو التسوق، شريطة الالتزام بالنقاط الأخرى المذكورة سابقًا وعدم التزين. وأشار إلى أن فترة العدة تمتد لأربعة أشهر و10 أيام، وهي فترة يُفترض أن تعيش فيها المرأة حالة من التأمل والذكر.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 5

الخلاصة

تُظهر حالة نشوى مصطفى كيف أن الأمور الحياتية قد تتداخل مع القضايا الدينية، مما يستدعي استشارة أهل العلم للتأكد من الالتزام بالشرع. في النهاية، يتوجب على المرأة المعتدة أن تكون واعية لحقوقها وواجباتها خلال هذه الفترة، وأن تبحث عن التوازن بين احتياجاتها الشخصية ومتطلبات الشرع.