أزمة رودريغو غوس مع ريال مدريد

تتزايد الأحاديث والشائعات حول مستقبل النجم البرازيلي رودريغو غوس مع ريال مدريد، حيث تشير تقارير فرنسية إلى أن وصول كيليان مبابي قد يجبر النادي الملكي على اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بتشكيلة الفريق في صيف عام 2025. طبقًا للمعلومات الواردة من موقع “le10sport”، أصبح رودريغو الخيار الأكثر ترجيحًا للرحيل إذا اضطرت الإدارة إلى بيع أحد نجوم الفريق، بسبب الازدحام الكبير في خط الهجوم وصعوبة تحقيق التناغم بين مبابي، فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، وإبراهيم دياز.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 46
رودريغو: ضحية اكتظاظ الهجوم؟
انضم كيليان مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024 بعقد يمتد حتى 2029، ليصبح حجر الزاوية في هجوم الفريق. مع وجود فينيسيوس جونيور، الذي يتوقع أن يجدد عقده قريبًا، وجود بيلينغهام، الذي أثبت جدارته كنجم عالمي منذ انضمامه في 2023، يواجه المدرب كارلو أنشيلوتي تحديًا تكتيكيًا كبيرًا.
يجد رودريغو، البالغ من العمر 24 عامًا، نفسه في موقف صعب، حيث يُعد الخيار الأكثر احتمالًا للرحيل إذا قرر النادي بيع أحد اللاعبين لتمويل صفقات جديدة أو لتحقيق توازن مالي. خلال هذا الموسم، كانت مشاركته ملحوظة، حيث سجل ثمانية أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة في 35 مباراة حتى أبريل 2025. ومع ذلك، لم يكن أداؤه على مستوى التوقعات في بعض المباريات الكبرى، مما أثار انتقادات من وسائل الإعلام الإسبانية التي اعتبرت أن مستواه لا يتماشى مع طموحات ريال مدريد.
مبابي: نجم بلا مشاكل داخلية، لكن بتوقعات عالية
على الرغم من الشائعات، يبدو أن كيليان مبابي قد انخرط بسلاسة في غرفة ملابس ريال مدريد، حيث يتمتع بعلاقات جيدة مع زملائه، بما في ذلك فينيسيوس وبيلينغهام. ومع ذلك، لا يزال مبابي يواجه انتقادات بسبب إهداره للفرص وعدم تحقيق التأثير المتوقع في المباريات الكبرى.
انتقال مبابي إلى ريال مدريد، الذي طال انتظاره، قد أثار تحديات تكتيكية، حيث أشار بعض المحللين إلى أنه لا يوجد نظام تكتيكي متكامل يستوعب مبابي وفينيسيوس ورودريغو معًا. هذه الديناميكية قد تؤدي إلى اقتراح بيع رودريغو كحل لتحقيق التوازن.
مستقبل رودريغو: بقاء أم رحيل؟
رغم التقارير حول احتمال رحيل رودريغو، لا توجد عروض رسمية حتى الآن، ويؤكد محيطه أنه سعيد في ريال مدريد ويركز على مهامه مع الفريق. عقده حتى 2028 يمنح النادي قوة في المفاوضات، ولكن عرضًا ماليًا مغريًا من أندية مثل ليفربول، التي أبدت اهتمامًا، قد يغير الأمور.
من جهة أخرى، يظل رودريغو شخصية محورية في غرفة ملابس ريال مدريد، حيث يُعرف بتفانيه وإيجابيته. ومع احتمالية انتقال أنشيلوتي لتدريب المنتخب البرازيلي، قد يكون هناك توجه جديد في الفريق قد يقلل من أهمية رودريغو.
تأثير الأزمة على الكلاسيكو
مع اقتراب الكلاسيكو ضد برشلونة، يواجه ريال مدريد تحديات داخلية وخارجية. أزمة إيقاف أوريلين تشواميني المحتملة وإصابات ميليتاو وروديغر وألابا تضغط على الفريق دفاعيًا. في الهجوم، من المتوقع أن يعتمد أنشيلوتي على مبابي وفينيسيوس كأساسيين، مما قد يجعل رودريغو يجلس على دكة البدلاء، مما يزيد من إحباطه.
خاتمة: هل يُضحي ريال مدريد برودريغو؟
التقارير التي ربطت بين وصول مبابي ومستقبل رودريغو أثارت جدلاً واسعًا. القرار النهائي سيتوقف على عدة عوامل، بما في ذلك رؤية تشافي ألونسو المحتملة والعروض المالية. رودريغو، الذي تألق في المواسم السابقة، قد يضطر للبحث عن وجهة جديدة إذا استمر ازدحام الهجوم.
مع تأهب عشاق ريال مدريد لمباراة الكلاسيكو، يتساءلون عما إذا كان رودريغو سيستعيد تألقه أو أن هذه المباراة ستكون بداية النهاية له مع الفريق. هل سيتمكن أنشيلوتي من تحقيق التوازن بين نجومه، أم ستعمق برشلونة جراح غريمه؟ الملعب في مونتجويك سيكون مسرحًا للإجابة.