غيابات ريال مدريد قبل الكلاسيكو الحاسم

مع اقتراب موعد الكلاسيكو المنتظر الذي سيجمع ريال مدريد مع برشلونة يوم الأحد 11 مايو 2025 على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، يواجه الفريق الملكي تحديًا صعبًا نتيجة غياب ستة لاعبين أساسيين، من بينهم أربعة مدافعين. هذه الغيابات تضع كارلو أنشيلوتي في موقف حرج يتطلب منه تجهيز تشكيلة قادرة على مواجهة برشلونة في مباراة قد تحدد مصير الدوري الإسباني.
اللاعبون الغائبون عن ريال مدريد
داني كارفاخال، الظهير الأيمن الأساسي، يغيب عن المباراة بسبب إصابة في الرباط الصليبي منذ أكتوبر 2024، مما أنهى موسمه بشكل مبكر. يُعتبر كارفاخال من أفضل الأظهرة في إسبانيا، وغيابه يمثل خسارة كبيرة للفريق.
إيدر ميليتاو، المدافع المركزي الأساسي، تعرض لإصابة بتمزق في الرباط الصليبي في نوفمبر 2024، وهي الإصابة الثانية له في فترة قصيرة، مما يعني نهاية موسمه أيضًا.
أنطونيو روديجر، مدافع مركزي آخر، خضع لعملية جراحية بسبب تمزق في الغضروف الخارجي للركبة اليسرى، مما سيبعده عن بقية الموسم.
فيرلاند ميندي، الظهير الأيسر الأساسي، أجرى عملية جراحية لتمزق وتر عضلة الفخذ اليمنى، وهو أيضًا خارج حسابات أنشيلوتي.
ديفيد ألابا، المدافع الاحتياطي، لا يزال يتعافى من إصابة في الرباط الصليبي، وقد تعرض مؤخرًا لتمزق في الغضروف الداخلي للركبة اليسرى، مما يبعده عن المشاركة في الدوري.
إدواردو كامافينجا، لاعب الوسط الاحتياطي، أصيب بتمزق كامل في وتر عضلة المقربة اليسرى، مما ينهي موسمه، بعد إصابات سابقة في الركبة والأوتار الخلفية.
تأثير الغيابات على خط الدفاع
خط الدفاع في ريال مدريد هو الأكثر تضررًا من هذه الغيابات، حيث يفتقد الفريق لأربعة من مدافعيه الأساسيين. هذا الوضع يُعتبر أزمة غير مسبوقة، مما يجبر أنشيلوتي على الاعتماد على حلول بديلة.
من المتوقع أن يلعب راؤول أسينسيو، الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، كبديل في مركز قلب الدفاع، إلى جانب أوريليان تشواميني الذي قد يتراجع للعب في الدفاع. بينما سيستمر لوكاس فاسكيز في اللعب كظهير أيمن بديل، رغم أن أداؤه لم يكن مقنعًا أمام هجوم برشلونة القوي.
أما فران غارسيا، فهو الخيار الأساسي في مركز الظهير الأيسر بعد غياب ميندي، ولكن يفتقر إلى الثبات في المباريات الكبرى. من المحتمل أيضًا استدعاء لاعبين شباب من الأكاديمية مثل جاكوبو رامون ودييغو أغوادو لتعويض النقص، رغم أن المصادر تشير إلى أن قدرتهم على تحمل الضغط قد تكون محدودة.
وضع كامافينغا وألابا
ديفيد ألابا لم يكن أساسيًا هذا الموسم بسبب إصابته الطويلة، وكان أنشيلوتي يعتمد بشكل رئيسي على ميليتاو وروديجر كثنائي أساسي. غيابه قد يكون أقل تأثيرًا نسبيًا، لكن عودته غير مضمونة قبل نهاية الموسم.
أما إدواردو كامافينغا، فقد فقد مركزه الأساسي لصالح تشواميني وفالفيردي وبيلينغهام، وكان يُستخدم كبديل أو في بعض الأحيان كظهير أيسر. تأثير إصابته على خيارات أنشيلوتي يعتبر أقل حدة مقارنة بالمدافعين الأربعة.
قلق أنشيلوتي وتكتيكاته
كارلو أنشيلوتي يواجه تحديًا حقيقيًا في إعداد الفريق للكلاسيكو، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال، والتي كشفت عن بعض نقاط الضعف في دفاع برشلونة. كما أن أداء الفريق في الشوط الثاني من نهائي كأس الملك كان واعدًا، حيث تمكن من قلب النتيجة بفضل جهود كيليان مبابي وأوريليان تشواميني.
أنشيلوتي يخطط للاعتماد على تشكيلة 4-4-2 لتوفير استقرار دفاعي، مع التركيز على بيلينغهام ومبابي في الهجوم. ومع ذلك، سيضطر لتعديل خططه بشكل كبير، حيث سيلعب تشواميني كقلب دفاع مع أسينسيو، بينما سيشغل فاسكيز وغارسيا مركزي الظهير.
في خط الوسط، سيقود فالفيردي وبيلينغهام الفريق، مع إمكانية مشاركة لوكا مودريتش أو داني سيبايوس لتعويض غياب كامافينغا. أما عن دور كورتوا، فسيكون تحت ضغط كبير لإيقاف هجوم برشلونة القوي.
غيابات برشلونة
لا يعاني برشلونة من الغيابات، حيث يغيب 4 من لاعبيه الرئيسيين أيضًا، بينهم جول كوندي الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية، مما يمنعه من المشاركة في المباراة. كما يغيب مارك كاسادو بسبب إصابة في الرباط الجانبي للركبة، وأيضًا مارك بيرنال الذي يعاني من إصابة في الرباط الصليبي.
بابلو توري، اللاعب الاحتياطي، قد يكون الكلاسيكو هو الأخير له مع برشلونة بسبب دوره المحدود في الفريق.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9
تأثير الغيابات على المباراة
غالبًا ما يُعتبر غياب المدافعين الأربعة الأساسيين عن ريال مدريد ضربة قوية، خاصة أمام هجوم برشلونة القوي الذي سجل 12 هدفًا في آخر 3 كلاسيكوهات. سيكون على أنشيلوتي الاعتماد على أداء استثنائي من كورتوا وبيلينغهام ومبابي لتعويض هذا النقص.
بينما برشلونة، رغم غياب كوندي، إلا أن عودة ليفاندوفسكي مع وجود بيدري وفرينكي دي يونغ في الوسط تعزز من فرص الفريق. سيكون رافينيا ويامال تهديدًا كبيرًا على الأجنحة أمام دفاع ريال مدريد الضعيف.
توقعات المباراة
تعتبر هذه المباراة حاسمة في سباق اللقب، حيث يتصدر برشلونة الترتيب بفارق 4 نقاط. الفوز سيقرب برشلونة أكثر من اللقب، بينما النقاط الثلاث لريال مدريد ستعيد فتح السباق.
تشير التوقعات إلى مباراة مفتوحة ومليئة بالأهداف، نظرًا لضعف دفاعي الفريقين. التقارير توقعت مباراة "عالية التهديف"، مع التركيز على دور ليفاندوفسكي ومبابي كتهديدات رئيسية.
أنشيلوتي، الذي قد تكون هذه المباراة الكبرى الأخيرة له مع ريال مدريد قبل انتقاله المحتمل لتدريب البرازيل، يحتاج إلى خطة استراتيجية للتغلب على هذه الأزمة. بينما يسعى فليك لاستغلال الضعف الدفاعي لريال مدريد لتحقيق فوز رابع في الكلاسيكو هذا الموسم.