تغييرات جذرية في صفوف النادي الأهلي

مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، تتجه الأنظار نحو النادي الأهلي الذي يشهد تحولات كبيرة في صفوفه. حيث تم الإعلان رسميًا عن رحيل أكرم توفيق، لاعب الفريق الأول، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. هذا القرار جاء بعد رفض محمد رمضان، المدير الرياضي للفريق، الإبقاء على اللاعب، خاصة بعد توقيعه مع نادي الشمال القطري، وفقًا لما أوردته صحيفة "الوطن" القطرية.
ابو البنات الحلقة 9
لكن القصة لا تنتهي هنا، فالأهلي على وشك أن يودع عشرة لاعبين آخرين بنهاية الموسم، في خطوة تُعد الأكبر في تاريخه الحديث. فمن هم هؤلاء اللاعبون، وما الدوافع وراء هذا القرار؟
يُعتبر أكرم توفيق، الظهير الأيمن الموهوب، أول الراحلين المؤكدين عن الأهلي، حيث أنهى مفاوضاته مع الشمال القطري لينتقل إليه في صفقة مجانية بعد انتهاء عقده. هذا الرحيل يُشير إلى بداية مرحلة جديدة من التجديد داخل القلعة الحمراء، يقودها المدرب السويسري مارسيل كولر بالتنسيق مع الإدارة.
نهاية حقبة الخماسي الأجنبي
تتصدر قائمة الراحلين مجموعة من اللاعبين الأجانب الذين شكلوا جزءًا من نجاحات الأهلي في السنوات الأخيرة، ولكنهم الآن خارج خطط كولر. يأتي في مقدمتهم التونسي محمد الضاوي "كريستو"، الذي لم يقدم المستوى المنتظر منذ انضمامه، والمالي أليو ديانج، الذي بدأ يفقد مكانته الأساسية بسبب تراجع الأداء.
كما ينضم إليهم التونسي علي معلول، أحد أعمدة الفريق، ولكن تقدمه في السن دفع كولر للبحث عن بديل أكثر شبابًا. ومن المغرب، يغادر كل من يحيى عطية الله، الذي لم يثبت نفسه، ورضا سليم، الذي لم يقنع المدرب بجدارته بالبقاء.
ثلاثي الوسط: قرارات قاسية من كولر
ولم يقتصر التغيير على الأجانب، بل امتد إلى قلب خط الوسط، حيث قرر كولر الاستغناء عن ثلاثة لاعبين بارزين. عمرو السولية، القائد المخضرم، يواجه شبح الرحيل بسبب تقدمه في العمر وتراجع قدرته على تحمل ضغط المباريات الطويلة.
أما كريم نيدفيد، فإصاباته المتكررة وفشله في فرض نفسه كأساسي جعلاه خارج الحسابات، رغم الفرص التي أُتيحت له. وعمر الساعي، الوافد الجديد، لم ينجح في تقديم ما يبرر استمراره، مما جعل كولر يضعه على قائمة المغادرين دون تردد.
خالد عبد الفتاح: الضحية الأخيرة
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أشار المصدر إلى أن خالد عبد الفتاح، الذي يجيد اللعب كظهير أيمن وقلب دفاع، أصبح خارج رؤية كولر الفنية في الفترة الأخيرة. اللاعب، الذي كان يُنظر إليه كبديل محتمل في الخط الخلفي، لم يعد ضمن خطط المدرب السويسري، وبنسبة كبيرة سيغادر النادي بنهاية الموسم.
هذا القرار رفع عدد الراحلين إلى عشرة، في خطوة تُظهر عزم كولر على إعادة هيكلة الفريق بشكل جذري. وراء هذه القرارات الكبيرة، يقف مارسيل كولر برؤية واضحة تهدف إلى تجديد دماء الفريق وتعزيز قدراته التنافسية، خاصة مع اقتراب بطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية. الاعتماد على لاعبين شباب وأكثر مرونة بدنية يبدو الهدف الأساسي، مع التخلص من العناصر التي لم تعد تتماشى مع طموحات النادي. الإدارة، بقيادة محمد رمضان، تدعم هذا التوجه، مؤمنة بأن التغيير ضروري للحفاظ على مكانة الأهلي كقوة لا تُهزم.