-

قصص مؤلمة من عالم كرة القدم

قصص مؤلمة من عالم كرة القدم
(اخر تعديل 2025-02-28 21:49:24 )
بواسطة

قصص مؤلمة في عالم كرة القدم

في عالم كرة القدم، حيث يتلألأ الأمل ثم يختفي كلمح البصر، تظهر قصص مؤلمة تروي تجارب اللاعبين الذين كانوا في يوم من الأيام نجوماً تتلألأ في سماء الملاعب. بين هؤلاء القصص، نجد قصة اللاعب محمد صبحي، الذي كان يوماً ما قائدًا للمنتخب المصري الأولمبي ونجم نادي إنبي.

مسيرة مشرفة: البداية والنمو

بدأت رحلة محمد صبحي الكروية بنجاح منقطع النظير، حيث انطلقت من نادي بلقاس الصغير. لم تمر فترة طويلة حتى لفتت موهبته الأنظار، مما جعله هدفاً للعديد من الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وإنبي. اختار صبحي الانضمام إلى إنبي، حيث تم ترقيته إلى الفريق الأول في سن مبكرة حيث كان عمره 16 عامًا فقط، تحت إشراف المدرب المتمرس أنور سلامة.

تميز صبحي بمهارات استثنائية جعلته يتربع على عرش أفضل لاعبي خط الوسط في مصر خلال أوج عطائه. وقد ساهم في قيادة منتخب الناشئين في بطولات دولية مثل كأس أفريقيا وكأس العالم للشباب، كما توجت مسيرته بتجربة احترافية قصيرة في النمسا، مما زاد من طموحاته بالنجاح على الساحة الدولية.

العروض المرفوضة: تدهور الطموحات

رغم العروض المغرية التي تلقاها من أندية عريقة، بما في ذلك الأهلي والزمالك، إلا أن إدارة إنبي كانت حذرة جدًا ورفضت السماح له بالانتقال. كما منعته من قبول عروض من أندية في البرتغال والنمسا. هذه القرارات التي اتخذها النادي حرمت صبحي من فرص قد تغير مسار حياته، مما أثر بشكل كبير على مسيرته التي استمرت 12 عامًا مع إنبي. لكن نقطة التحول الحقيقية كانت مرض والدته، مما أجبره على اتخاذ قرار صعب بالاعتزال مبكرًا ليكون بجانبها.

الواقع المرير: من الملاعب إلى قهوة

بعد اعتزاله، واجه محمد صبحي تحديات عصيبة على الصعيدين المالي والعائلي، مما دفعه للعمل في وظائف بسيطة لتوفير لقمة العيش ودعم والدته قبل وفاتها. في تصريحات له، كشف عن عمله في قهوة براتب يومي لا يتجاوز 120 جنيهًا، وهذا الواقع المحزن يتناقض تمامًا مع حياة النجومية التي عاشها.

الإهمال من زملاء الملاعب

ما زاد من معاناته هو الشعور بالإهمال من زملائه السابقين في المنتخب والأندية بعد اعتزاله. فقد أشار إلى أنه بعد وفاة والديه، لم يتصل به سوى أيمن أشرف وحسين السيد فقط. وعندما حاول البحث عن فرصة في مجال التدريب، قوبل برفض قاسٍ من أحد اللاعبين السابقين، مما زاد من شعوره بالوحدة والنسيان.

الدعم الحقيقي: أحمد توفيق

في خضم هذه الظروف القاسية، كان أحمد توفيق، لاعب نادي بيراميدز، هو الشخص الوحيد الذي قدم له يد العون. هذا الدعم، رغم محدوديته، يبرز الفجوة الكبيرة في تعاملات رفقاء الملاعب ويؤكد الحاجة الملحة إلى دعم اللاعبين السابقين في رحلتهم بعد الاعتزال.

لحظة مع محمد صلاح: نبوءة تحققت

في جزء مؤثر من قصته، يذكر صبحي أنه كان أول من قابل محمد صلاح في منتخب الناشئين، وقد تنبأ له دائمًا بمستقبل باهر. وهذا ما تحقق بالفعل، حيث أصبح صلاح أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية، بينما يعيش صبحي واقعًا مختلفًا تمامًا، مما يكشف التباين بين النجاح والتحديات في عالم كرة القدم.
السلة المتسخة الحلقة 41

أزمة اللاعبين السابقين: الحاجة إلى حلول

قصة محمد صبحي ليست وحيدة، فالعديد من نجوم كرة القدم المصرية السابقين يعانون من أزمات مالية واجتماعية بعد اعتزالهم، بسبب غياب برامج تأهيلية تساعدهم على الاندماج في الحياة العملية. هذه الظاهرة تبرز أهمية إنشاء خطط دعم طويلة الأمد، مثل برامج التدريب والاستثمار والرعاية المالية، لضمان حياة كريمة لهؤلاء النجوم السابقين.