إذا كان ذلك هو تاريخهم المشرف .. فلماذا أديرت ضدهم عمليات سرية لإنهاء حياتهم؟ وهل كان بينهم وبين من وضعوا خطط الاستهداف خلافات؟
تعالوا نتعرف معا على أبرز ثلاث عمليات استهداف في زمن الخلفاء الراشدين أثارت جدلا في التاريخ الإسلامي وتعددت الروايات والتفسيرات بشأنها.
هم النجوم المضيئة من ذوي المهابة والعزة والعلم.. ولكن مكانتهم تلك لم توفر لهم الحصانة حينما دبَّ الخلاف لأسباب سياسية تتعلق بأصول الحكم أو ربما خلافات في الرأي حول بيعة الخلفاء .. لكن ذلك الخلاف تطور مع الأيام إلى أن انتهى باستهداف مباشر أراد منفذوه إنهاء حياة هؤلاء الكبار.
قريش فعلت به الأفاعيل
واحد من هؤلاء هو سعد بن عبادة الذي كان من أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي وله دور كبير بدأ بإمداد المسلمين بالطعام فور هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة ، ولما علمت قريش بذلك أخذته وفعلت به الأفاعيل إلا أن رجلا منهم رق لحاله وطلب منه أن يذكر نصيرا له ففعل فسمع ابن عم ذلك النصير الذي كان حاضرا فمنع أفعالهم المشينة بحقه .
تعددت الروايات بشأن استهداف سعد بن عبادة فقيل أنه قضى حاجته واقفا وتردد أنه فعل ذلك في مكان للجان فانتقم منه الجان ، وتردد أنه تم استهدافه في الشام وأصبح جسده مخضرا . وفق موقع إسلام
غلام تحققت على يديه نبوءة النبي
الشخصية الثانية التي تم استهدافها هي ورقة بنت عبدالله بن الحارث بن عويمر الأنصارية، والمعروفة بـ «أم ورقة الأنصارية» والتي كان لها أكبر الأثر في نفوس المسلمين وحماسهم، ولما همَّت يوم بدر أن تشارك الرجال في مواجهات الشرف والنصر أمرها الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن تقر في بيتها ولها أجر شهادة ولكن نبوءة النبي الكريم تحققت بالفعل فقد كان لورقة غلام وجارية وعدتهما بالعتق وتأخر تنفيذ وعدها فقررا إنهاء حياتها ولما تفقد عمر بن الخطاب منزلها علم أنها قد تم إنهاء حياتها، واقتص لها من الغلام والجارية. وفق موقع «المرسال»
مادة إنهاء الحياة
الصديق أبو الصديقة .. هو أبو بكر الصديق الفارس المغوار ومؤدب الأشرار وفي حقه قال الله في قرآنه الكريم «ثاني اثنين إذ هما في الغار»، وقد دان له المهاجرون والأنصار ببيعة مباركة .. وقد تصدى لمواجهات الردة ولأولئك الذين حاولوا خلط الأمور والتوقف عن دفع الزكاة.
يتداول أهل السير رحيل الصديق أبو بكر عن الدنيا على أنه رحيل عادي بينما تشير إحدى الروايات إلى أن الصديق تم استهدافه من مناوئي الإسلام الذين وضعوا له مادة لإنهاء الحياة في الطعام وهي ذات الرواية الواردة في كتاب «الرياض النضرة». وفق موقع نداء.
