لقاء خاص مع الفنان محمد الصاوي
في لقاء مؤثر، استضافت الإعلامية نهال طايل الفنان القدير محمد الصاوي في برنامجها "تفاصيل" الذي يُعرض على قناة صدى البلد 2. خلال هذا اللقاء، استعرض محمد الصاوي بعض اللحظات المؤلمة التي عاشها بعد فقدانه لابنه الأكبر، المهندس إبراهيم.
تجربة الفقد الأليمة
تحدث محمد الصاوي عن تجربته كأب، حيث قال: “الحمد لله على كل حال. الفقد كان صعبًا جدًا، خصوصًا أنه كان ابني الكبير، الذي تخرج للتو من كلية الهندسة، ولم يمض سوى أسبوع واحد على تخرجه. لقد كان من الأوائل في دفعته، وتحديدًا الثالث، وكنت فخورًا به للغاية”.
شراب التوت الحلقة 99
تفاصيل الحادث المأساوي
روى الصاوي تفاصيل الحادث الأليم الذي أودى بحياة ابنه، حيث تلقى خبر وفاته من شخص غريب عبر مكالمة هاتفية. كان ابنه في طريقه لاستلام عمله الجديد برفقة أحد أصدقائه، لكن غلبه النعاس أثناء قيادته السيارة فاصطدم بالجزيرة الوسطى للطريق. ورغم أن الحادث لم يتسبب في إصابات ظاهرة، إلا أن قضاء الله كان نافذًا.
الألم والصمت بعد الفقد
أشار محمد الصاوي إلى أنه قضى أيامًا بعد وفاة ابنه دون أن يستطيع البكاء، رغم كل الآلام التي كانت تعتصر قلبه. كان الجميع من حوله يحثونه على البكاء، لكنه لم يكن قادرًا على ذلك، وكأن دموعه قد جفت أمام حجم الفاجعة.
رحلة العمرة الغامضة
بعد فترة من الحادث، جاء عدد من الأشخاص إلى منزله وطلبوا منه وأسرته جوازات سفرهم دون توضيح الأسباب. تبين فيما بعد أنهم رتبوا لهم رحلة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة. قال الصاوي: “حتى أثناء السفر، لم أكن مستوعبًا ما يحدث. كل شيء كان غامضًا بالنسبة لي، لكن عندما بدأت في أداء مناسك العمرة، انهمرت دموعي بعد أيام من الحزن الصامت”.
الوجه الكريم للفنان أحمد بدير
لم يعرف محمد الصاوي الجهة التي تكفلت بسفره وأسرته لأداء العمرة إلا بعد عام كامل. عندما زار نفس الفندق الذي أقام فيه أثناء الرحلة، سأل موظف الفندق عن من حجز له الإقامة، ليكتشف أن الفنان أحمد بدير هو من قام بذلك. ورغم ذلك، فإن أحمد بدير ينكر هذا المعروف الكبير، وعندما واجهه بالأمر، كان يتجنب الحديث عنه ويقول إنه لا يتذكر.
تلك كانت تجربة مؤلمة لفنان عظيم، لكن من خلال قصته، يظهر كيف يمكن للأصدقاء أن يقدموا الدعم في أوقات الأزمات، حتى وإن كان ذلك في صمت.
