-

الملايين في خطر..خبير يكشف معلومات صادمة عن

الملايين في خطر..خبير يكشف معلومات صادمة عن
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

يواجه سد النهضة الإثيوبي العديد من الأزمات منذ بداية عمليات الإنشاء، يأتي هذا في سياق التحذيرات الخطيرة المتعلقة بالمنطقة التي يُشيد فيها السد، مرورًا بالأزمات المتعلقة بالتشغيل والصيانة حتى التشغيل…. ولكن ما كشفه خبير مياه كان فوق كل الاعتبارات.

مفاجأة خبير المياه عباس شراقي خلال الساعات الأخيرة أن عملية التشغيل في سد النهضة لا تزال متوقفة للأسبوع الثاني على التوالي، ويستمر إغلاق بوابتي التصريف، على الرغم من اكتمال عمليات التخزين الرابعة.

وتحت عنوان تحت عنوان “تدفق المياه أعلى الممر الأوسط مع توقف التوربينين”، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، أن تدفق المياه أعلى الممر الأوسط مستمر بمعدل يصل إلى 250 مليون متر مكعب يوميًا.مشيرًا إلى أن التوقعات بانخفاض هذا المعدل إلى حوالي 150 مليون متر مكعب يوميًا بنهاية شهر أكتوبر الحالي.

وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أنه تم الانتهاء من التخزين الرابع في 9 سبتمبر الماضي بنحو 24 مليار متر مكعب عند منسوب 625 متر فوق سطح البحر، وإجمالي تخزين 41 مليار متر مكعب، رغم هذا التخزين الكبير إلا أن عمل التوربينين مازال متوقفا للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار غلق بوابتي التصريف.

أشار الدكتور عباس شراقي إلى أن العديد من المزارعين على نهر النيل الأزرق يعانون من نقص المياه الفيضانية هذا العام.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النقص مستقبلًا بسبب التخزين في سد النهضة.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التغيير إلى تغيير نظام الزراعة في تلك المناطق التي كانت تعتمد على الري الفيضي، سيضطر المزارعون في المستقبل إلى إنشاء ترع واستخدام ماكينات لرفع المياه لضمان حصولهم على المياه اللازمة لري أراضيهم.

وفي وقت سابق، كان قد أكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية الخطر الكبير الذي يمثله بناء سد “النهضة” الإثيوبي، مشيرًا إلى سعة التخزين الخطيرة للسد التي تصل إلى حوالي 41 مليار متر مكعب من المياه خلف جدار السد.

وقال شراقي إن إثيوبيا قامت بتخزين كمية هائلة من المياه خلف السد الإثيوبي. وأشار إلى أن سعة التخزين الهائلة كهذه تُعتبر خطيرة للغاية على مصر والسودان.

وأوضح أن مئات السدود حول العالم أصبحت عرضة للانهيار، وهو الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى “مراجعة” السدود على نطاق عالمي، خاصة بعد الحوادث التي وقعت في ليبيا، بما في ذلك انهيار السددين في مدينة درنة.

وأضاف شراقي: “دراسة الأرض جيولوجيا تُعتبر العامل الأساسي لبناء السدود، وسد النهضة الإثيوبي مهدد من وجهة نظر الجيولوجيا، وذلك بسبب وجود البراكين والجبال البركانية التي تجعل المياه الغزيرة من الأمطار تتساقط في فترات قليلة، خاصة في أشهر أغسطس وسبتمبر.”

من الجدير بالذكر أيضًا أنه قبل بضعة أيام، كشف الأستاذ هشام العسكري، أستاذ نظم وعلوم الأرض في جامعة “تشابمان” الأمريكية، عن احتمالية انهيار سد النهضة الإثيوبي، مما يشبه الحادثة التي وقعت في سدود مدينة درنة الليبية.
أكد العسكري أن إثيوبيا تعتبر الدولة الرائدة في إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني، وأن سد النهضة يقع بالقرب من منطقة زلزالية حساسة.

وأشار إلى دراسة أظهرت وجود إزاحة غير متوازنة على جوانب “النهضة”. وهذا يعني أن الكميات الهائلة من المياه التي تثقل السد يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات، وأن ضغط المياه على الأرض يزيد من احتمالية حدوث زلازل.