-

الحب كدين وإيمان في فكر يوسف زيدان

الحب كدين وإيمان في فكر يوسف زيدان
(اخر تعديل 2025-03-11 08:49:26 )
بواسطة

استضاف برنامج "أسرار" الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار المفكر والكاتب المصري الدكتور يوسف زيدان، حيث تطرق إلى مواضيع عميقة تتعلق بالحب والدين. وفي حديثه، أشار زيدان إلى أن الحب هو ما يؤمن به ويعتبره دينه الشخصي، مستشهداً بكلمات ابن عربي التي تعبر عن هذا الفكر، حيث يقول: "لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي، إذا لم يكن ديني إلى دينه داني، وقد صار قلبي قابلًا كل صورة، فمرعى لغزلان ودير لرهبان، أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه، فالحب ديني وإيماني".
جودر 2 الحلقة 11

“دينك إيه؟”.. رد صادم وغير متوقع من يوسف زيدان

في سياق حديثه، أكد زيدان أن الحب هو جوهر الوجود وعمود الإنسانية، مشددًا على أن الحب هو الأساس الذي يربط بين البشر. وواصل حديثه ليشير إلى أنه كان أول من استخدم مصطلح "الديانة الإبراهيمية" في كتابه المعروف "اللاهوت العربي" الذي صدر عام 2010، حيث كان ذلك لأسباب أكاديمية وبحثية.

الديانات: رسالية أم مشتركة؟

وأشار زيدان إلى أنه من الأفضل أن تُصنف الديانات، سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية، كديانات رسالية بدلاً من اعتبارها مشتركة مع ديانات أخرى. ولفت الانتباه إلى أن الدين بصفة عامة يتضمن ديانات غنوصية تعتمد على التلقي المباشر من مصادر علوية، وكذلك ديانات رسالية تقوم على وجود رسل.

الصراعات الدينية وتأثيرها

واعتبر يوسف زيدان أن الصراعات والمذابح التاريخية، مثل تلك التي وقعت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا، تعكس أن التعصب الديني يؤدي إلى الكراهية والدمار. في المقابل، أشار إلى أن الحب يمكن أن يكون السبيل لتحقيق التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات.

رؤية أعمق للحب والتسامح

وتابع زيدان قائلاً: "الحب ليس مجرد شعور عابر، بل هو رؤية عميقة للحياة والوجود". حيث يعتقد أن الإنسان يمكنه تجاوز الحدود التقليدية للأديان عندما يفهم المعنى الحقيقي للحب والتسامح. من خلال هذا الفهم، يمكن بناء مجتمع أكثر تآلفاً وتعاوناً، بعيداً عن التعصب والكراهية.