-

«مش زي اللي شوفناه».. تعرف على نهاية اللمبي التي رفضها السبكي

«مش زي اللي شوفناه».. تعرف على نهاية اللمبي التي رفضها السبكي
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

في سنة 2000، قدم المخرج شريف عرفة فيلم الناظر بطولة علاء ولي الدين وأحمد حلمي ومحمد سعد، وخرج الناس من السينما مبهورين بقدرات علاء ولي الدين على تقمص شخصية الست جواهر، لكن أيضا لفت انتباههم قدرات محمد سعد في شخصية اللمبي.

بداية شخصية اللمبي
البداية عندما شاهد المخرج شريف عرفة أثناء تصوير فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، شاب يتحدث بطريقة غريبة ويبدو كأنه مخمور، وعندما وجد شريف عرفة في السيناريو شخصية شاب يذهب له صلاح (علاء ولي الدين)، لكي يتعلم “الصياعة”، استدعى شخصية الشاب، وطلب من أحمد عبد الله مؤلف الفيلم إبراز الشخصية، فقال له أحمد عبد الله إنه يعرف شخصية بنفس المواصفات اسمه اللمبي، فقررا كتابة الشخصية باسم اللمبي، ورشحا محمد سعد لتقديمها.

نجاح محمد سعد جعل المخرج والمنتج مجدي الهواري تقديم الثنائي أحمد حلمي ومحمد سعد مع زوجته غادة عادل في فيلم “55 إسعاف”، لم ينجح الفيلم تجاريا، لكنه كان تجربة جيدة لمحمد سعد كبطل سينمائي يمكن الاعتماد عليه، ليقرر الاخوان سبكي تقديم فيلم “اللمبي”، بطولة منفردة، من تأليف أحمد عبد الله صانع الشخصية، مع مخرج في أولى تجاربة السينمائية بعد إخراج برنامج “الليلة مع هالة سرحان”، وسهرة درامية حملت اسم وراء الجريمة.

لم يتوقع الاخوان السبكي الكثير من الفيلم، لكن الفيلم حقق نجاحا هائلا، أكثر من 20 مليون جنيه إيرادات، تفوق على كافة الأفلام، حتى ان محمد هنيدي، قال في لقاء تلفزيوني مع صاحبة السعادة: “اللمبيي نزل كسح السينمات”.

قصة فيلم اللمبي
يحكي الفيلم عن شخصية اللمبي (محمد سعد)، الشاب المطحون الذي يعيش فى الحارة مع أمه فرنسا (عبلة كامل)، في منزل فقير آيل للسقوط، ويقع في حب جارته نوسة (حلا شيحا)، لكن أباها يعترض على هذه الزيجة، وتحاول فرنسا دفع اللمبي للبحث عن عمل كي يستطيع اﻹنفاق على نفسه.

قصة شديدة البساطة وعقدة هي أسهل العقد في الكتابة، والحل بسيط، في الكراسة الصفرا، وينتهى الفيلم نهاية سعيدة بزواج اللمبي من نوسة، وغنائه في الفرح لأغنية “حب إيه” لأم كلثوم بتوزيع جديد.

لكن ربما لا تعرف أن هذه النهاية لم تكن هي نهاية الفيلم من الأساس، كان الفيلم يحمل نهاية دراماتيكية للغاية، وضعها أحمد عبد الله مؤلف الفيلم لأنه يشعر أن الفيلم بسيط للغاية، فأراد تعقيد الأمور في الفصل الأخير، ربما هذا يرضي طموح محمد سعد التمثيلي.

نهاية الفيلم الأصلية.. السبكي يكسب
كانت النهاية الأولى، تحدث مع زواجه وانحلال مشكلته، حيث تتوفى أمه فرنسا داخل الفرح، ويكون أمامه حل واحد هو استكمال الفرح ووالدته متوفية حتى يحصل على “النقطة” وتتغير حالته المادية، وجسد محمد سعد هذا المشهد بالفعل ووالدته فرنسا متوفية أمامه وبكى كل الحاضرين فى الاستوديو، لكن هل هذا يرضي السبكي ورفاقه.

بعدها استغل المؤلف أحمد عبد الله هذه النهاية في فيلم مختلف تماما اسمه “الفرح” بطولة خالد الصاوي وروجينا وماجد الكدواني من إخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج السبكي نفسه لكن سنة 2009، وفاز الفيلم بعدة جوائز في الدورة الـ58 لمهرجان المركز الكاثوليكى منها، جائزة أفضل إنتاج لأحمد السبكي.

وجائزة أحسن سيناريو للمؤلف أحمد عبد الله، وجائزة أفضل ممثل لخالد الصاوى، وجائزة أفضل إخراج لسامح عبد العزيز، وحصل كلا من ماجد الكدواني وياسر جلال على شهادتي تقدير من نفس المهرجان عن دوريهما في الفيلم.

أزمة فيلم اللمبي 2
مع نجاح فيلم اللمبي، بدأ الجميع يبحث في دفاتره القديمة، فرفع المنتج مجدي الهواري قضية على الفيلم على اعتبار إن شخصية اللمبي ظهرت في فيلم الناظر من إنتاجه، فهو الأحق بالفيلم، لكن اللمبي ذهب بفيلم اللمبي 2 لشركة العدل جروب، بسبب صداقة قديمة مع سامي العدل.

فقرر السبكي التحفظ على اسم الفيلم باعتباره يملك حقوق الفيلم، فقرر محمد سعد تسمية الفيلم “اللي بالي بالك”، هربا من المسائلة القانونية.