يبدو أن هانز فليك، المدرب الجديد لفريق برشلونة، عازم على بدء فصل جديد في تاريخ النادي، حيث لا يضيع وقتًا منذ اللحظة الأولى. مع اقتراب التحضيرات للموسم الجديد، أعلن فليك بوضوح أنه لن يتهاون مع أي لاعب لا يتماشى مع خططه. الجولة الآسيوية التي ستبدأ قريبًا ستكون بمثابة انطلاقة جديدة للفريق، ولكنها ستأتي بدون ثلاثة لاعبين بارزين قرر فليك استبعادهم بشكل نهائي، وطالب الإدارة بسرعة بيعهم.
قرارات جريئة لمشروع جديد
ظهر فليك منذ اليوم الأول بوضوح أنه يسعى لتشكيل فريق منضبط ومتماسك، ولن يسمح بوجود أي لاعب غير ملتزم برؤيته. المدرب الألماني أوضح لديكو، المدير الرياضي، ضرورة إنهاء ملف رحيل اللاعبين المستبعدين قبل بداية الجولة الآسيوية. هدفه هو تقليل فاتورة الرواتب، وإفساح المجال لنجوم جدد يتناسبون مع فلسفته. في برشلونة، لا مجال للعواطف في الوقت الحالي، إذ يتطلب المشروع الجديد اتخاذ قرارات جريئة، وفليك مستعد لتنفيذها بلا تردد.
أوريول روميو.. نهاية الرحلة
أول الأسماء على قائمة المغادرين هو أوريول روميو، لاعب خط الوسط. لم يستطع روميو إقناع فليك بمستواه خلال فترة التحضيرات، مما جعل مكانته في الفريق شبه معدومة. أبدت أندية مثل جيرونا رغبتها في ضمه، واللاعب نفسه يرى أن تغيير الأجواء قد يكون الحل الأمثل إذا لم يحصل على دور أساسي. جميع المؤشرات تشير إلى أن رحيله سيتم خلال أيام قليلة.
إيناكي بينيا.. حارس على أعتاب الرحيل
أما بالنسبة لإيناكي بينيا، الحارس الاحتياطي، فهو أيضًا خارج حسابات فليك. فقدت الإدارة الرياضية الثقة في أدائه، خاصة بعد ظهور خوان جارسيا كخيار أساسي محتمل. بينيا لم يعد له مكان في الكامب نو، وهناك مفاوضات جارية مع أندية في الدرجة الأولى لنيل فرصة لعب أكبر. برشلونة متأكد من أن ملف رحيله سيتقفل قريبًا.
تير شتيجن.. القرار الصادم
لكن القرار الأكثر صدمة كان استبعاد مارك أندريه تير شتيجن، الحارس الألماني الذي يعد أحد الركائز الأساسية للفريق لسنوات. أبلغ فليك تير شتيجن بشكل مباشر أنه لن يكون الحارس الأساسي هذا الموسم، وهو ما أحدث زلزالًا في غرفة الملابس وأثار ردود فعل قوية من الجماهير. يبدو أن المدرب الألماني لديه رؤية لتجديد حراسة المرمى، وتير شتيجن لا يبدو جزءًا منها. ورغم العروض المغرية التي تلقاها من أندية مثل جالطة سراي وموناكو، إلا أن الحارس مصمم على البقاء في برشلونة والمنافسة على موقعه. لكن فليك، وفقًا لمصادر، مستعد لاستبعاده نهائيًا إذا أصر على عدم قبول دوره الجديد، مما قد يتحول إلى أزمة كبيرة خلال الصيف.
تحديات الصيف ومستقبل البارسا
يحاول فليك بناء فريق جديد يتمتع بعقلية قوية وأسلوب لعب واضح. استبعاد لاعبين مثل روميو وبينيا وتير شتيجن يوضح أنه لن يتردد في اتخاذ قرارات صارمة إذا رأى أن ذلك في مصلحة الفريق. الآن، ديكو تحت ضغط كبير لإنهاء ملفات اللاعبين الراحلين وتوفير الموارد اللازمة للتعاقدات الجديدة. السؤال المطروح: هل سيتمكن تير شتيجن من مقاومة قرارات فليك وفرض نفسه، أم سيكون من بين الضحايا في مسار التغيير؟ الجولة الآسيوية ستبدأ قريبًا، والإجابة ستظهر مع مرور الوقت. هل تعتقد أن فليك سينجح في فرض رؤيته على برشلونة، أم أن تير شتيجن سيستعيد مكانته؟
