توجيه الزوجة في العبادات وحقوق الزوجين
توجيه الزوجة في العبادات وحقوق الزوجين
تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الأزواج حول موضوع العبادات ودورها في الحياة الزوجية. وقد أجابت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أحد هذه التساؤلات التي تتعلق بتقصير الزوجة في العبادات وما إذا كان ذلك يجعلها ناشزًا.
عبادة الله وحقوق الزوجين
أوضحت الدكتورة هند أن العبادة وطاعة الله من الحقوق الخاصة به عز وجل، وهي واجب على كل مسلم ومسلمة. وفي هذا السياق، يجب على الزوج أن يكون دائم الدعم والتشجيع لزوجته في أداء العبادات والابتعاد عن المعاصي.
مسؤولية الزوج في النصح والإرشاد
أشارت الدكتورة إلى أنه إذا طلب الزوج من زوجته القيام بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بأداء العبادة، فإن الزوج يقع عليه واجب النصح والإرشاد. فإذا قصرت الزوجة في أداء العبادات، مثل الصلاة، فإن الزوج لا يكون مخطئًا في حقها إذا لم يقدم لها النصح، بل هو مقصر في حق الله إذا لم يقم بواجبه في توجيهها.
الأسلوب الأمثل في التوجيه
من الضروري أن يمارس الزوج مسؤوليته في توجيه زوجته نحو العبادة بطريقة لطيفة، دون الضغط أو الإكراه. فالرسول صلى الله عليه وسلم قد أكد أن كل شخص مسؤول عن رعيته، ومن ضمن ذلك الزوج الذي يجب أن يهتم بتوجيه زوجته نحو ما فيه صلاحها في الدنيا والآخرة.
النفقات كوسيلة للعقاب
وفيما يتعلق باستخدام الأموال كوسيلة للعقاب، أكدت الدكتورة هند أنه لا يجوز للزوج أن يمنع عن زوجته النفقات كعقوبة على تقصيرها في العبادة. بدلاً من ذلك، يجب أن يستمر في النصح والتوجيه بأسلوب مخلص وودي، مستشهدة بقول الله تعالى: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".
أنا أم 2 الحلقة 201